ألمانيا.. تصاعد شعبية أقوى أحزاب اليمين المتطرف

شهدت مدينة غورليتز التي تعد من أهم المقاصد السياحية شرقي ألماينا، أكبر تظاهرات ضد المهاجرين، والتي لم تعرف البلاد مثيلا لها منذ أعوام، وذلك بعد أن نجح أكبر أحزاب اليمين المتطرف في "تخويف سكانها" من "ديستوبيا" المهاجرين.

وبحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية، فإن تلك البقعة باتت في نظر حزب "البديل لأجل ألمانيا" المتطرف، "ديستوبيا" (بمعنى المدينة الفاسدة) بسبب "عنف المهاجرين".

واندلعت شرارة تلك التظاهرات عقب شجار وقعت فصوله داخل ملهى ليلي، ونجم عنه إصابة 8 أشخاص، وعقبها جرى توجيه اللوم إلى مهاجرين أجانب في حدوث أعمال العنف.

وقال سيباستيان ويبل، ضابط الشرطة السابق، والعضو في حزب البديل، الذي كان متواجدا في الملهى، خلال شهادته أمام مجلس مدينة غورليتز: "لم يكن لدينا مثل هذه الظواهر من قبل.. ومن الواضح أن المعتدين كانوا أجانب".

وبحسب مراقبين، فقد غذّت حادثة الملهى رواية ظلّ حزب البديل يروج لها منذ سنوات، مفادها أن "ارتفاع معدلات الهجرة يهدد أسلوب الحياة الألماني، ويجعل البلاد أقل أمانًا".

وعلقت الأكاديمية اليسارية، جانا لوبيك، على ما واقعة الملهى بالقول: "كانوا سعداء للغاية بتلك الحادثة (حزب البديل من أجل ألمانيا)، الذي استخدم اسم الملهى ( L2) لرسم ديستوبيا لم أشهدها من قبل في غورليتز".

ويشكل الحزب المتطرف أكبر مجموعة في مجلس المدينة، بل أن أحد أعضائه وهو الشرطي السابق، ويبل، كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح عمدتها عام 2019.

خميس, 28/09/2023 - 14:02