تجنيس اللاعبين في دول عربية

مع كل إنجاز يتحقق لدولة عربية، لاسيما دول الخليج، على أيدي رياضيين أجانب جرى تجنيسهم، يدور الجدل بشأن الفرح بتحقيق "الإنجازات المعلبة"، وبين الاستياء من اللجوء إلى حلول "سهلة" لتحقيق انتصارات في ميادين ألعاب القوى والملاكمة وكرة القدم وغيرها، وذلك عوضا عن الاهتمام بالنشء الجديد حتى تكون تلك النجاحات وطنية خالصة.

ورغم أن تجنيس الرياضيين يعتبر أمرا عاديا ولا تعارضه اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية الدولية، فإن مثار الجدل يكمن في أن بعض دول الخليج تجلب لاعبين أجانب لم يولدوا أو يقيموا فيها لفترة طويلة، لتمنحهم جواز سفر مؤقت يمكّنهم من اللعب تحت رايات تلك البلدان.

وكانت العدّاءة البحرينية، كينية المولد، وينفريد موتيلي يافي، قد أحرزت لقب سباق 3 آلاف م موانع، الأحد، لتهدي العرب ثاني الميداليات الذهبية في مونديال القوى، بالعاصمة المجرية بودابست.

وسجّلت يافي زمناً قدره 8:54.29 دقائق، وهو خامس أسرع توقيت في التاريخ، لتنتزع الذهب على حساب الكينيتين بياتريس شيكبويش (8:58.98 د) حاملة الرقم القياسي العالمي، وفايث شيروتيش (9:00.69 د) اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث توالياً.

وقالت يافي بعد الفوز: "لقد كان سباقاً سريعاً، لكنني شعرت أنني بخير وأدركت أنني سأمتلك القوة في اللفة الأخيرة. كان الأمر رائعاً، لم يخالجني هذا الشعور من قبل".

وتعد البحرين التي لا يزيد عدد مواطنيها عن 700 ألف نسمة، بحسب بعض الإحصائيات، أبرز مثال على الاستفادة من تجنيس اللاعبين واللاعبات الأجانب، بغية تحقيق إحراز انتصارات رياضية في المحافل الرياضية الكبرى.

ففي مجال ألعاب القوى، ومن بينها التي تقام في الألعاب الأولمبية، حققت تلك الدولة الخليجية 14 ميدالية (8 ذهبية و3 فضيات و3 برونزيات)، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكانت البحرينية، روث جيبيت، المولودة في كينيا، قد فازت بذهبية سباق 3 آلاف متر موانع في أولمبياد ريو دي جانيرو، لتهدي بلادها أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخها.

جمعة, 01/09/2023 - 13:25