
رسمت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية سيناريو، توقعت فيه استيلاء تنظيم "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" (القاعدة في الساحل) ، على السلطة في باماكو بحلول نهاية العام المقبل 2024.
المجلة الفرنسية رسمت هذا السيناريو باعتبار ما حدث في العام 2013 لدى التدخل الفرنسي في مالي ضد "الجماعات الجهادية" لمنعها من التقدم نحو العاصمة باماكو بعد سيطرتها على مدينة "كونا" التي تبعد 600 كلم عن العاصمة، في ظروف أصبحت مواتية الآن أكثر للتنظيم الذي يعتقد أنه في منأى عن أي تدخل فرنسي مجددا.
وحسب نفس السيناريو السابق ترى المجلة أن الجماعة التي اكتسبت نفوذا كبيرا ستدخل باماكو وتلقي القبض على العقيد أسمي غويتا الذي يتولى السلطة منذ انقلاب 2020 وبعد عشرة أيام ستعلن "الخلافة"، ثم ستعلن فرنسا مجددا التدخل عسكريا إلى جانب الدول المجاورة لاحتواء انتشار الجهاديين.
بنت المجلة هذا السيناريو بعد طلب باماكو رحيل القوات الفرنسية عنها عام 2022، وعددها نحو 5500 جندي، وأيضا طلبها رحيل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وقوامها 15 ألف فرد، لتصبح مالي بعدها فريسة ووليمة سائغة أمام تنظيمي القاعدة وداعش. - تنظيم القاعدة، أو "النصرة" اختصارا، انطلق في عمليات واسعة في كل مالي بعد رحيل القوات الفرنسية وبدء رحيل قوات الأمم المتحدة، وبات يسيطر على مناطق واسعة في مالي وبوركينافاسو وأصبح يطرق أبواب النيجر، قالت لوموند الفرنسية، إنه أضحى يتحكم في مجال تساوي مساحته فرنسا.
التنظيم يسيطر ويحكم حاليا عدة مناطق في مالي ويحاصر مدينة تينبكتو التاريخية منذ شهر رغم وجود قوات الجيش المالي فيها ومليشيات فاغنر التي تدعمه، ولا يزال يتقدم دون رادع في الجنوب نحو المناطق القريبة من العاصمة باماكو.