أبلغت مصادر أمنية بريطانية صحيفة التليغراف أن أجهزة الاستخبارات الروسية هددت عائلات قادة مجموعة "فاغنر"، قبل إعلان قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، الانسحاب وعدم مواصلة الزحف نحو موسكو، بعد السيطرة على مدينة روستوف الجنوبية.
وكان بريغوجين حليفا قويا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وساهمت قواته في دعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قبل أن يطلق انتقادات علنية ضد الكرملين والقادة العسكريين لطريقة إدارة الحرب.
وقاد بريغوجين، السبت الماضي، قواته للسيطرة على مدينة روستوف، ثم واصل التقدم شمالا نحو موسكو، قبل أن يعلن الانسحاب "حقنا لدماء الجنود الروس" وفق تصريحاته.
وتشير الصحيفة إلى أن المجموعة تتألف من نحو 8 آلاف مقاتل وليس 25 ألفا كما زعمت من قبل، وإنها كانت ستواجه هزيمة محتملة عند أي محاولة للاستيلاء على العاصمة الروسية.
وقالت إن هذا التحليل يطرح سببا محتملا لإلغاء الزحف نحو موسكو قبل ساعات فقط من الوصول إليها.
وأضافت أن بوتين سيسعى الآن لإدماج مقاتلي المجموعة في الجيش الروسي والتخلص من قادتها السابقين، وفق مصادر التليغراف.
ولاتزال هناك تكهنات بشأن وجود صفقة رسمية، بعد أن أعلن الكرملين مغادرة قائد المجموعة إلى بيلاروس، ووقف الدعوى الجنائية المرفوعة ضده في موسكو، وعدم ملاحقة عناصر المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.
وتحدث بريغوجين لأول مرة، الاثنين، بعد أحداث التمرد، قائلا إن الهدف منه كان إنقاذ "فاغنر" وليس الإطاحة بالحكومة الروسية، مضيفا: "بدأنا الزحف إلى موسكو بسبب الظلم الذي تعرضنا له".
وقال في رسالة صوتية، مدتها حوالي 11 دقيقة، إن المجموعة حظيت بالدعم في البلدات التي دخلتها أثناء التمرد، مضيفا: "المدن الروسية استقبلتنا بالأعلام وكان السكان سعداء بوجودنا".