لماذا استقال "رئيس" دولة أفريقية بعد يوم من تعيينه؟

استقال سيبريانو كاساما، الذي اختاره نواب البرلمان في غينيا بيساو رئيسا مؤقتا للبلاد، بعد يوم واحد من اختياره، قائلا إن حياته في خطر.
واختار النواب كاساما لشغل منصب الرئيس بعد انتخابات متنازع عليها في ديسمبر/ كانون الأول.
وجاء ذلك على الرغم من أداء الجنرال السابق في الجيش، أومارو سيسوكو إمبالو، اليمين الدستورية كرئيس للبلاد في فندق في العاصمة بيساو.
وشهدت غينيا بيساو، التي يقطنها 1.6 مليون نسمة، تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ 1980.
وأصبحت الدولة الأفريقية نقطة تهريب رئيسية للمخدرات من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، وهو ما أدي إلى تسميتها "الدولة القائمة على تجارة المخدرات".
لماذا يوجد رئيسان في غينيا بيساو؟
كان الهدف من الانتخابات الأخيرة رسم خط بين الماضي وحاضر جديد، لكنها أثارت أزمة سياسية جديدة في دولة يتمتع فيها الجيش بنفوذ سياسي كبير.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات الوطنية قد أعلنت تقدم إمبالو على منافسه الرئيسي دومينغوس سيموس برييرا بنسبة 54٪ إلى 46٪ في جولة الإعادة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وعلى ضوء ذلك سلم الرئيس السابق، خوسيه ماريو فاز، السلطة إلى إمبالو في حفل أقيم في فندق فاخر الخميس.

لكن حزب برييرا، الحزب الأفريقي لاستقلا غينيا وكيب فيردي، الذي قاد غينيا بيساو إلى الاستقلال وكان الحزب القانوني الوحيد حتى عام 1990، رفض تنصيب إمبالو، قائلاً إن الانتخابات شابتها عمليات تزوير.
واستخدم الحزب أغلبيته البرلمانية لاختيار كاساما، الرئيس الحالي للبرلمان، رئيسا مؤقتا للبلاد، على أمل أن تقضي المحكمة العليا بإلغاء فوز إمبالو.

اثنين, 02/03/2020 - 18:53