رحبت إسرائيل، الجمعة، بقرار الافتتاح المرتقب في تل أبيب لسفارة أذربيجان والتي حافظت إسرائيل على علاقات معها لمدة 30 عاما، وتعد أحد موردي الأسلحة الرئيسيين لها.وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن "البرلمان الأذري اتخذ قرارا تاريخيا بفتح سفارة في تل أبيب"، دون تحديد تاريخ لذلك.
وأضاف البيان أن السفارة ستكون أولى السفارات الخاصة بدولة أغلبية سكانها وحكومتها من الشيعة.
ورحّب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لبيد، بقرار البرلمان الأذري، بالقول إن أذربيجان "تُعتبر شريكة هامة لإسرائيل وبيتا لإحدى الجاليات اليهودية الكبرى في العالم الإسلامي".
وأضاف: "يعكس قرار افتتاح هذه السفارة عمق العلاقات القائمة بين الدولتين"، معتبرا "هذه الخطوة ثمرة الجهود التي بذلتها حكومة إسرائيل في سبيل مد جسور دبلوماسية راسخة مع العالم الإسلامي".
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أذربيجان الواقعة في آسيا الوسطى، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول حيث التقى بالرئيس إلهام علييف.
ونشر السفير الإسرائيلي لدى أذربيجان، جورج ديك، الخبر مرفقا بصورة لما بدا كقارورة من الشمبانيا أمام علمي الدولتين، مزيلا إياها بعبارة "حان الوقت لفتح هذه القارورة" في إشارة للاحتفال بالقرار الأذري.
وتعود الروابط بين إسرائيل وأذربيجان المتاخمة لإيران إلى ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق في أوائل التسعينيات.
ولدى إسرائيل سفارة في العاصمة الأذرية باكو، بدورها افتتحت أذربيجان مكتبا تجاريا في تل أبيب في يوليو/تموز 2021، ومكتبا للسياحة في مارس/آذار 2022.
وتسعى إسرائيل إلى إقامة جسور مع أذربيجان لتوسيع نطاق شبكة علاقاتها مع الدول ذات الغالبية المسلمة خارج إطار تلك التي كانت منضوية في الاتحاد السوفياتي السابق.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت إسرائيل من أهم موردي الأسلحة لأذربيجان وبلغت مبيعاتها أكثر من 740 مليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.