في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يضع من خلاله سمات المسؤولية الدينية و الأخلاقية وسمات الحضارة والمدنية، يجد المسلم النموذج والمرجع ليسلك الطريق الصحيح حيثما حل وارتحل وفي كل زمان ومكان.
وجدت نفسي اليوم في مطار شارل ديغول بين عدد كبير من السياح متجهين إلي موريتانيا الحبيبة وإلي مدينة أطار بالتحديد، كانوا مسرورين بهذا السفر وقد لاحظت انهم ينظرون إلي بإستغراب أثناء الإجراءات لأنني الأجنبي الوحيد بينهم قبل أن يحدثني بعضهم ويدركون أنني موريتاني.
كورونا جاء ليتحدى مانحن عليه بكليتنا. لأول مرة نخاف معا، نقلق ونحرص ونتابع في نفس الوقت، نتخذ التدابير الوقائية كأننا جسم واحد. ومهما إختلف جنسنا أو لوننا أو جنسيتنا أو ثقافتنا نعزل أنفسنا، كأننا أصبحنا أسرى مرايا، ننظر ونشاهد فقط، ولكنها مرايا متعاكسة تشعرنا بألإتصال.