
هل هذه نقطة اللا عودة أم يوجد حكماء في هرم الدولة.
لقد سمعت و استغربت تصريحا قاله النائب بيرام و تساءلت ما هي الدواعي التي حملته علي قول مثل هذا الكلام.
دولتنا تحفها المخاطر من كل جهة و علينا التصدي لكل هذه المخاطر للحفاظ عليها و علي وحدتها و استقلالها و سلامة شعبها و ضمان نموها و ازدهار شعبها.
اما ان نكون نحن مصدرا آخرا للخطر، و للخطر من الداخل الذى بوسعه ان يفجرها، فالعقل و المنطق و المصلحة العليا للوطن يمنعوننا من لعب هذا الدور المشين.
اخوتي في الله و اخوتي في الوطن ،
وطننا أمانة في اعناقكم و عليكم تجنب كل ألمواقف التي من شأنها المساس من الوطن و من المواطن.
اذا، ما هو السبب الذي ازعج النائب بيرام و أوصله لدرجة أن يتحدث قائلا ان بمقدوره فعل كذا و كذا؟
و هل من الحكمة استدراجه و جعله يحاول تطبيق ما صرح به و زجه في السجن،علما بأن السجن ليس غريب عليه، ام التأني و محاولة فهم ما حمله علي هذا التصريح و بذل كل الجهود السلمية المتاحة لبناء الثقة بينه و بين القائمين علي الشأن العام و لجعله يتراجع عن منهجه و التوجه للمشاركة الفعالة في تهدئة الأوضاع و عملية البناء و السلم؟
سيدى الرئيس
السادة أعضاء الحكومة،
سيدى النائب بيرام،
اعلموا ان الشعب المسالم و المواطنين البسطاء و هم أغلبية شعبنا،في حيرة و استعجاب من الوضعية السياسية التي حملتكم على مثل هذا الموقف المشين.
وأما أعداء الوطن و المرتزقة فهم مسرورون و يسعون لتضخيمه.
الحوار و التسامح هما افضل وسيلة لحل كل الصعاب مهما كانت و عليكم استئناف هذا المنهج لضمان أمن و تنمية وطنكم و مواطني وطننا الغالي.
وفقنا الله و إياكم في ما يحبه و يرضاه.
حفظ الله بلادنا
الرئيس مولاى الحسن ولد الجيد
عمدة ونائب برلماني سابق لمدينة ازويرات