
قال وزير الاقتصاد السابق محمد ولد العابد، إن قرار تقليص دعم المحروقات يُمثل حلا رشيدا لمشكلة تهريب الوقود من موريتانيا إلى البلدان المجاورة.
وأوضح ولد العابد في مقابلة مع الرؤية، أن تقليص دعم المحروقات سيضمن ترشيد واردات البلاد من الوقود بشكل أكبر، ويحول دون إعادة تصديرها إلى البلدان المجاورة، حتى لا يصبح الدعم المخصص لها موجها لغير المواطنين الموريتانيين.
ونبّه ولد العابد إلى أن الحكومة لم تتراجع عن دعم المحروقات بشكل كلي بل عمدت إلى تقليص هذا الدعم بشكل جزئي نظرا لإكراهات مالية مفهومة من وجهة نظر اقتصادية، مشيرا إلى أن أهل الاختصاص يعلمون صعوبة الاستمرار في دعم المحروقات بمثل هذه المستويات، خاصة أن دول الجوار لا تقدم دعما مماثلا للمحروقات.
وأكد أن أسعار المحروقات في موريتانيا أرخص من مثيلاتها في البلدان المجاورة، وهذا راجع للدعم الحكومي على الرغم من أن تكلفة إيصال المحروقات إلى موريتانيا أكبر من تكلفة إيصالها للبلدان المجاورة ويعود ذلك إلى مشاكل تتعلق بالتخزين والتموين في سوق محلية صغيرة.
وأضاف أن تقليص الدعم عن المحروقات كان متوقعا في ظل ارتفاع أسعارها العالمية، مشيرا إلى أن القائلين بأن الحكومة عمدت إلى تقليص الدعم في وقت بدأت فيه أسعار المحروقات في التراجع، يتناسون أن الحكم على الأسعار بالتراجع أو الارتفاع يتطلب مراقبتها لفترات طويلة.