في وجه حمي فتوي من هب و دب ! .. أصبح ضروريا علي الجهات الرسمية للشؤون الإسلامية و الأوقاف (الوصية علي مؤسسة الإفتاء) و علي هيئة علماء البلد ..قطع الطريق في وجه هذه الظاهرة السلبية في بعض المجتمعات المسلمة.. التي اصبحت تمس اعراض العباد دونما تمييز بما فيها العلماء أنفسهم، الذين كرمهم الله سبحانه و تعالي " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ 28 " سورة فاطر ..و تلك الفتاوي الشاذة تصدر و للاسف بإسم الدين في حين انها تناقض مقتضياته و جوهره دون تفقه فيه و نحن في بلاد شنقيط !
و بما أن الحال كذلك، أضحي من الضروري التفكير مليا في آلية وطنية تحفظ و تحصن "مؤسسة الإفتاء" بالشكل الذي يمكنها ان تظل المرجعية المثلي في توجيه العباد في أمور دينهم و في علاقتهم مع خالقهم و في معاملتهم الدنيوية.. بعيدا عن الشطط و الغلو و سوء الفهم و إستغلال الدين لأغراض لاتمت له ب صلة..
..و علي الفتوي إذن أن يقتصر ورودها بشكل رسمي، بمباركة علماء البلد، علي ذي "الصفة القانونية" و ذي"أهلية الأداء" دونما غيرهم لتقديها، حتي يتسنى ضبطها علي أكمل وجه.