أول عملية اختطاف لموريتانيين منذ عقد من الزمن بفعل الجماعات المسلحة في مالي. ومعهم صينيون.
العملية سياسية لأنها حدثت دون قتل؛ ووقعت في منطقة حضور لجبهة تحرير ماسينا التي هي إحدى مكونات تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين.
مع احتمال أن تكون من فعل داصك (الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى) التي تنافس أحمدون كوفا (زعيم جبهة ماسينا) على النفوذ في صفوف طائفة الفلان.
ولا أعتقد أن موريتانيا الدولة هدفا إلا إذا كانت المتاركة بينها وبين هذين التنظيمين تضررت دون أن يظهر ذلك للعلن.
فهل إن الجاذبية الأمريكية الأخيرة التي ظهرت في موقع آفريكوم والسفارة الأمريكية في انواكشوط على الانترنت ألقت بظلالها على العملية؟ أم أن الصين الشعبية كانت هي المقصودة ؟
رواية شاهد العيان المتداولة أظهرت بين طياتها أن العملية واضحة الأهداف (خطف رهائن مدنيين) وليس قتلهم ولا قتالهم.
شخصان يمكنهما حل المشكل : جوكوندا اتراوري الرئيس الانتقالي الأسبق الذي يملك قنوات تفاوض مع أحمدون كوفا، والمصطفى ولد الشافعي الذي يحتفظ بمودة مع إياد آغ غالي، أما إذا كانت (داصك) هي من فعل الفعل فإن شخصيات نادرة من العرب البرابيش يمكنهم تقديم حلول.
ولا أعتقد الحكومة المالية تستطيع فعل شيء في الوقت الحالي؛ إلا ماكان من الطريقة التي تم بها تحرير زعيم المعارضة الأسبق الراحل سومايلا سيسي.