السنغال وموريتانيا: زيارة مشتركة لمشروع الغاز البحري

 

أدى الرئيس السنغالي بسيرو دياخار فايي والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يقومان بزيارة مشتركة لمشروع الغاز البحري "غراند تورتو أحميم" (GTA) اليوم الخميس 22 مايو. وتأتي هذه الزيارة بعد بدء الإنتاج في يناير/كانون الثاني 2025 وأول تصدير للغاز الطبيعي المسال في أبريل/نيسان، مما يؤكد نجاح هذه الشراكة الثنائية في مجال الطاقة.

وتقع منصة GTA على بعد حوالي عشرة كيلومترات قبالة سواحل البلدين، ويتم تشغيلها من قبل شركة بريتيش بتروليوم (BP)، وشركة كوزموس للطاقة، وشركة بترول السنغال (PETROSEN)، والشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH). ويسمح المشروع للسنغال وموريتانيا بالانضمام إلى الدائرة الصغيرة من الدول الأفريقية المصدرة للغاز الطبيعي المسال.

وأكدت شركة "بي بي" البريطانية في بيان أرسلته لوكالة الأنباء الموريتانية أنها أكملت بشكل آمن تحميل أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من حقل "جي تي إيه" الواقع على بعد 10 كيلومترات قبالة الساحل السنغالي الموريتاني. ويستغل هذا المشروع، الذي أعلنته الحكومتان ذات أهمية وطنية استراتيجية، موارد على عمق يزيد عن 2800 متر، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في استغلال الغاز في أفريقيا.

ووصف جوردون بيريل، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بي بي للإنتاج، الشحنة الأولى بأنها إنجاز مهم، مشيرا إلى أن هذا النجاح يتوج عدة سنوات من العمل. ومن المتوقع أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع حوالي 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، لتزويد الأسواق الدولية مع التخطيط أيضا للتسليم إلى الأسواق المحلية بمجرد أن تصبح البنية التحتية المحلية جاهزة.

منذ وصول شركة BP في عام 2017، تم إنشاء أكثر من 3000 وظيفة محلية وشاركت حوالي 300 شركة محلية في بناء المنصة. وتدير شركة بي بي أيضًا برنامجًا للاستثمار الاجتماعي والتدريب، بما في ذلك تدريب 47 فنيًا متدربًا ليصبحوا الجيل القادم من مشغلي النفط البحري. وتدعم المجموعة أيضًا المبادرات المحلية في مجالات الصيد والصحة والتعليم والتمويل الأصغر.

وتأتي الزيارة استمرارا للقاءات الدبلوماسية الأخيرة. استقبل الرئيس الموريتاني، الثلاثاء، في نواكشوط وفدا من شركة "بي بي" البريطانية، برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة موراي أوشينكلوس، لبحث تسريع المرحلة الثانية من المشروع. وفي اليوم التالي، استقبل الرئيس السنغالي الوفد نفسه في داكار، حيث سلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المشروع مع تحميل أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال.