د. حماه الله السالم: أدعو إلى ترسيم الحسانية والصنهاجية كلغتين وطنيتين

لا يوجد مشكل خاص بشريحة لحراطين بل يوجد فشل تنموي عام يتأثر به جميع الموريتانيين.
لا وجود للرق بل توجد آثار فقر وأمية بسبب التهميش الناتج عن الماضي الاسترقاقي ومثله يوجد بين فئات أخرى عانت من "الاسترقاق الأبيض" (اتزنكي).
لا معنى للفيدرالية في موريتانيا لأنه لا يوجد مكان خاص بقومية افريقية، لكن يجب حفظ هوية كل قومية بسياسة ثقافية عادلة ومن خلال تدريس مادة ثقافة بولارية و ثقافة سوننكية... في التعليم الأساسي لأبناء القوميتين ويتولى تدريس تلك المواد معلمون من نفس القوميتين.
أما اللغات الأجنية فيتم تدريسها كلغات تواصل وليس كلغات تدريس للمواد العلمية.
أما التنمية فهي شأن وطني يشترك فيه الجميع و مثله تساوي الفرص في المسابقات وأمام القضاء.
موريتانيا دولة عربية لأن أكثرية مواطنيها عرب ولكنها ذات بعد افريقي لوجود قوميات أفريقية بين مواطنيها، وهو حال الدول القريبة : مالي، النيجر، تشاد، حيث الغالبية أفريقية والأقلية طوارقية ـ عربية.
أدعو إلى ترسيم الحسانية والصنهاجية كلغتين وطنيتين ترسيما ثقافيا كترسيم اللغات الوطنية الأفريقية، ليحصل توازن ثقافي ولكي لا يحس الناطقون بتلك اللغات الأفريقية ب"الغبن"  أو "الوحشة".
(واياك يتعادل الدبش اعل جمل الهوية الحرون أو الشرود).
هذا هو رأيي في المسألتين الثقافية والاجتماعية.

 

د. حماه الله ولد السالم 

سبت, 03/05/2025 - 22:31