النائب، نائب عن الشعب

النائب، نائب عن الشعب.
 ليس موظفا معنيا بمركزه فحسب، وليس مكلفا إداريا بمهمة، وليس ممثلا لشريحة، وليس معيّنا بمسابقة لكسب حظوة منصب ومنافع مادية، بل إنه ليس ممثلا حصريا لدائرته التي يمثلها انتخابا، هو نائب عن عموم الشعب وليس عن من صوتوا له حصرا.
"النائب" هون، اخلعن عادت لاهي اتعود منصب بيزنيس-سياسوي لممارسة تعويض الزمگة من فساد السلطة وحظوتها، وتنفيس عقد الذات وتغلاظ لفتيل شعبويا لإعادة الانتخاب من الشريحة او الفئة او الشلة التي أتت بالشخص أصلا: فقليل هنا من اتى باستحقاق ذاتي مستقل وخلفية تصويت واعية مدنية، أو عبر مؤسسة حزبية معارضة ذات سمة تمأسس، وعليه، فالمنتخبون شعبويا ملزمون -لكي يبقوا- بابقاء جذوة الخطاب والمبالغات الاستهلاكية اعلاميا، ولفت الانظار ..
السلطة التشريعية منبر مهم وازن نظريا، لكنها تحولت اخلعن الى سلة مشوهة، قليل منها المعارض حقا (المستقلون واصحاب الرؤية الوطنية الجامعة) الذين يبذلون ولا يصل صوتهم بقانون الاعداد، وكثير منها المنتخب تعيينا بقوة نفوذ حزب الحاكم والقبائل (ما يسمى الاغلبية، أو نواب النظام أو "الدمى")، وقد ظهر إضافة الى ذلك التشوه المتراكم، تشوه جديد منبث فيها من اصحاب الخطاب الشعبوي الفوار تحت يافطة المعارضة، لأنهم يعون بمكر وذكاء تنفعي أن شعبويتهم هي مرتكز شعبيتهم أصلا: لا ثقافة ولا مشروعا سياسيا ناظما، ولا رؤية، ولا خلفية دراية سياسية منضبطة: بل افراد وشلل وآحاد مجاهيل وفقاعات مرحلة، بعناوين استهلاكية وطموح ذاتي للدخول للدولة من منفذ البرلمان وتحقيق مكاسب شخصية سريعة.
من يدخل البرلمان بذهنية الشريحة او الاثنية حصرا، وتزدحم في خانة ولاءاته الضيقة يافطة الوطن مع يافطة الذات، ومن يدخل البرلمان للحصول اعل الگرعة و"الشربة ال غادية" وتعويض الزمگة من مُشارية الجهاز التنفيذي، ليس برلمانيا جوهرا بل مجرد متسلل مرحلة على ظهر فئة، ؤعدال هم شخصي باسم الشعب.
 

سبت, 29/03/2025 - 12:28