
تفتح الفنون الصخرية في موريتانيا أمام الباحثين والمهتمين بتاريخ الحياة على الأرض المزيد من الآفاق لاستكشاف التطور الطبيعي والاجتماعي للإنسان.
تُعتبر الفنون الصخرية القديمة في وسط موريتانيا من أبرز الشواهد على تاريخ الحضارة الإنسانية والفنون التعبيرية في عصور ما قبل التاريخ. يعود تاريخ هذه الفنون إلى آلاف السنين، وشهدت تصويرات دقيقة لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الديناصورات.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض الديناصورات، مثل الديناصورات السوروبودية، كانت تمتلك خاصية مثيرة للاهتمام في طرق تناول الطعام والحركة. على عكس الاعتقادات السابقة التي كانت تفيد بأن هذه الديناصورات كانت تمد أعناقها إلى الأمام بحثًا عن الطعام، فتشير الأدلة العلمية إلى أنها كانت ترفع رؤوسها إلى الأعلى، مما يسمح لها بالوصول إلى أوراق الأشجار العالية وغيرها من مصادر الغذاء.
تعتبر هذه الاكتشافات ليست مجرد دلالات على المعرفة البيئية القديمة، بل تعكس أيضًا مدى تطور الفنون الصخرية كمصدر لفهم كيف كان يعيش الناس في تلك العصور وكيف كانوا يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم.