يُعدّ التعليم واكتساب المهارات والتكوين في مختلف التخصصات الحديثة ركيزة أساسية لتقدم الأمم وازدهارها، خاصةً عندما يكون ذلك من خلال استقطاب الخبرات من الخارج لدعم الدول التي تفتقر إلى الكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات. ومن هذا المنطلق، كانت المنح الدراسية وسيلة أساسية لدعم الطلاب الموريتانيين في الخارج، ومساعدتهم على استكمال مشوارهم الأكاديمي، بما ينعكس إيجابًا على مستقبل البلاد.
إلا أننا، ومع الأسف، نجد أنفسنا اليوم أمام قرارات مجحفة من وزارة التعليم العالي تعيق المسار الدراسي للطلاب المغتربين وتضع مستقبلهم على المحك. فبعد تساؤلات عديدة عن تأخر إيداع الملفات لدى السفارات الموريتانية في الخارج، جاء تأكيد وزير التعليم العالي بأن المنحة التي كانت تُصرف لطلاب الماستر بعد إكمال مشوارهم الدراسي قد تم إلغاؤها، مما يشكل ضربة قاسية للطلاب الذين يعولون على هذا الدعم لمواصلة دراساتهم العليا. وإضافةً إلى ذلك، تم إلغاء المنح الخارجية للطلاب الذين تحملوا تكاليف دراستهم حتى عامهم الثالث، رغم استيفائهم جميع الشروط التي كانت تتيح لهم الحصول عليها في هذه المرحلة من مسارهم الأكاديمي، ما يزيد من تعقيد وضعهم ويهدد استمرارية تعليمهم.
إننا، في الاتحادات الطلابية الموريتانية في الداخل والخارج، وانطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه الرأي العام الطلابي والوطني، نؤكد على ما يلي:
1. رفضنا التام لهذا القرار الجائر، لما له من آثار سلبية تهدد استمرارية المسار التعليمي للطلاب المغتربين.
2. مطالبتنا الجهات المعنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية ووزارة التعليم العالي، بضرورة التدخل العاجل لإنصاف الطلاب المغتربين، وذلك من خلال:
• إعادة المنحة الخاصة بطلاب الماستر بعد إكمال دراستهم.
• ضمان استمرارية صرف المنحة الشهرية وعدم قطعها.
• تسهيل إجراءات الحصول عليها وعدم تأخيرها.
3. إزالة العراقيل التي تحول دون نيل المنحة، مثل:
• شرط فارق السن.
• تأخر التسجيل في الجامعات بعد الحصول على شهادة الليسانس.
• وغيرها من الشروط التي تم تعديلها لصالح الطلاب الدارسين في الداخل، ويجب أن تشمل أيضًا الطلاب في الخارج.
4. دعوتنا لكافة الطلاب والمناضلين الأوفياء، في الداخل والخارج، إلى التكاتف ورص الصفوف، والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن حقوقنا ومكتسباتنا الطلابية.
5-إن ما ينضاف للتأثيرات السلبية لهذا القرار، هو أن بعض المنح ناقصة أصلا خاصة بالنسبة للطلاب الموريتانيين بالمغرب، وهو ما يزيد الأمر تعقيدا وصعوبة وانعكاسا على ظروف الطلبة الدراسية والمعيشية.
وختامًا، نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه القرارات التي تهدد مستقبل طلابنا في الخارج، وسنتخذ جميع الخطوات اللازمة حتى تتحقق مطالبنا المشروعة.
الموقعون الاتحادات والروابط الموريتانية ب:
1-رابطة الطلاب والمتدربين الموريتانيين بتونس.
2-رابطة الطلاب والمتدربين الموريتانيين ببنزرت
3-اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب
4-الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا UNEM
5-رابطة الطلاب الموريتانيين بكلية العلوم وتقنيات في جامعة شيخ انتا دوب بدكار
6-رابطة الطلاب والمتدربين الموريتانيين بالساحل التونسي
7-رابطة الطلاب والمتدربين الموريتانيين بالجنوب التونسي
8-اتحاد الطلبة و المتدربين الموريتانيين بالجزائر
9-رابطة الطلاب الموريتانيين بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات بداكار
10-رابطة الطلاب الموريتانيين بكلية الطب بدكار
11-اتحاد الطلاب الموريتانيين في زيغنشور
12-اتحاد الطلاب الموريتانيين في تييس
13-اتحاد الطلاب الموريتانيين في بامبي
14-الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين بمصر.
بتاريخ: 19/02/2025.