الحوار الموعود

هل سيكون بين الدولة الموريتانية والأحزاب السياسية التي ماتت فكريا ولا وجود لها واقعيا حسب المعايير الحزبية الصارمة؟
أم سيكون بين الدولة من جهة والقبائل والعرقيات والشرائح من جهة أخرى؟
أم الحوار المطلوب هو حوار بين القبائل والعرقيات والشرائح فيما بينها تحت إشراف الدولة، خاصة بعدما حلت تلك الشرائح والعرقيات والقبائل محل الأحزاب وصارت هي الفاعل السياسي الأوحد؟
أم هو حوار بين الدولة من جهة و بعض الشخصيات المؤثرة إعلاميا من جهة أخرى، ليكون غرضه الأسمى تبرير امتيازات لألئك غرضها تثبيت أفئدتهم ومشاعرهم المتقلبة والمرشحة لإحداث زوبعة إعلامية مزعجة مالم يتم احتواءها ؟!
وعلى افتراض أنه تم تعيين أحد ألئك في الفترة البرزخية السابقة على الحوار فلن يجد في نفسه حرجا من تغيير موقفه رأسا على عقب، مادام ذلك يخدم هدفه الأسمى المتمثل في المنافع المادية الشخصية !!

 

المحامي محمد سدينا ولد الشيخ

خميس, 19/12/2024 - 22:12