عزيز يكشف ما دار في آخر حديث له مع غزواني

كشف الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني استدعاه إلى القصر الرئاسي فور عودته من الخارج لمناقشة أزمة الحزب وقضايا الفساد المتعلقة به، وأوضح أن عددا من الوزراء كانوا قد اتصلوا به أثناء وجوده بالخارج لإبلاغه بمساعٍ لإفساد الحزب.

وأشار ولد عبد العزيز، أثناء حديثه أمام المحكمة، إلى أن هذه الوقائع تُعد "سر دولة"، لكنه اضطر لكشفها بسبب الظلم الذي يتعرض له، حسب وصفه. 

وأفاد بأنه حين ناقش مسألة الحزب مع الغزواني، رد الأخير بأن "الحزب للدولة"، وطلب منه كتمان هذا التصريح لأن الأحزاب في الأنظمة الديمقراطية ليست كأحزاب الدولة.

وأضاف ولد عبد العزيز أنه حذر الغزواني من مجموعة، من بينها النائب السابق الخليل ولد الطيب، تسعى لإفساد الحزب، لكنها محسوبة عليه، وذكر أن الغزواني علّق على ذلك بالقول: "لخويليل اثرو اركاج".

وتابع بأنه اعتذر عن دعوة الغزواني لإكمال العشاء معه بسبب التزامات أخرى، ولاحقًا، تلقى مكالمة منه استمرت 40 دقيقة خُصصت لمناقشة وضع الحزب، وكانت تلك المكالمة آخر اتصال بينهما.

وأوضح ولد عبد العزيز أنه خلال تفاقم أزمة الحزب والمرجعية، وصلته رسالة عبر "واتساب" من الغزواني تطلب لقاءه، لكنه اكتفى بقراءة جزء منها دون فتحها أو الرد عليها.

 كما ذكر أن أحد الوزراء زاره في منزله لإقناعه بلقاء الغزواني، لكنه رفض إلا إذا تخلى الأخير عن بعض الشخصيات التي لم يسمّها.

أربعاء, 18/12/2024 - 17:05