تداعت جهات دولية إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في ولاية الجزيرة وسط السودان، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، ودعت إلى حماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
واتهم ناشطون وأطباء سودانيون -أول أمس السبت- قوات الدعم السريع بقتل 124 مدنيا، جراء هجمات على قرية السريحة بولاية الجزيرة، جاءت "انتقاما" لانشقاق قيادات منتمية لتلك الولاية عن الدعم السريع وانضمامها إلى الجيش.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي -في بيان أمس الأحد- إنها تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف المسلح في ولاية الجزيرة، وأضافت أن تلك التقارير تشير إلى أن مقاتلي قوات الدعم السريع "أطلقوا النار على المدنيين دون تمييز، وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، ونهبوا الأسواق والمنازل على نطاق واسع وأحرقوا المزارع".
وذكرت أن تلك التقارير أشارت إلى أن "سكان عديد من القرى تعرضوا لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات، مما أدى إلى فرار عشرات المدنيين من منازلهم بحثا عن الأمان، في حين يواجه الذين بقوا تهديدات شديدة".