ولد مرزوك يشرف على تدشين البيت الإفريقي فى أديس أبابا

أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك نيابة عن رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ العزواني، على إعادة تدشين البيت الإفريقي (Africa Hall) في مقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا، وذلك بحضور رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمات، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا 
 اكلافير غاتيتي.

 وخلال التدشين ألقى الوزير كلمة باسم الرئيس ولد الشيخ الغزواني، أشار فيها إلى أن هذا الحدث ينطوي على دلالة تاريخية تحيل إلى سنوات مجد القارة الإفريقية، ويتعلق بحيز مكاني تذكاري هو بمثابة شاهد تاريخي وتأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية التي يشكل الاتحاد الإفريقي اليوم امتدادا لها، حيث انعقدت فيه أول قمة إفريقية.

وقال ولد مرزوك: "إن هذا الحدث ينطوي على دلالة تحيلنا إلى سنوات مجد قارتنا الإفريقية؛ فلسنا هنا أمام مجرد قاعة بسيطة وجدران مرممة ، طبقات طلاء متناثرة هنا وهناك  وإطارات تم استردادها ! فالأمر في المحصلة يتعلق بحيز مكاني تذكاري هو بمثابة شاهد تاريخي وتأسيسي لمنظمتنا المعروفة حينها بمنظمة الوحدة الإفريقية التي تشكل منظمتنا اليوم امتدادا لها".

وأضاف الوزير أنه في هذه اللحظة وفي هذا المكان الذي كان في يوم من عام 1963 شاهدا على ميلاد منظمتنا القارية؛ يغتنم المناسبة لتوجيه تحيات الإجلال إلى آبائنا المؤسسين. هنا انعقدت أول قمة إفريقية، ومثّل ذلك أعظم حدث في تاريخنا المشترك، حدث استقبل بالفرح والبهجة بين جدران Africa Hall التي تعيدنا، في نشوة مشاعر يقصر عنها الوصف، إلى ذكريات ميلادنا ووجودنا.

ونوه إلى أن هذا الصرح يحمل دلالة رمزية خاصة لأنه أظل في هذا اليوم من عام 1963 ميلاد فكرة تتجه لبناء إفريقيا وفق طموح معين، هو تجسيد لحلم ظل ولأمد بعيد حبيس الوهم، فأصبح منذ تلك اللحظة حقيقة تحت مسمى منظمة الوحدة الإفريقية، فمنذ ذلك الحين شغل هذا الكيان موقعا مكينا في قلوب الأفارقة قادة وشعوبا، ذلك أن هذه المنظمة كانت تتماهى على الدوام مع نقطة الإنطلاق الإفريقية هذه والتي تجسد تحقيق الحلم الإفريقي في الوحدة والاندماج والحرية والاستقلال والتنمية والرخاء.

"وما فتئ هذا الحلم يتقدم ويخطو على درب مساره يوما بعد يوم، رويدا رويدا، بفضل حكمة الآباء المؤسسين. وظل يتعزز أكثر فأكثر عبر أجيال من القادة الذين تعاقبوا على سدة حكم تلك البلدان" وفق نص الخطاب.

 وقال الوزير مخاطبا الجمع المحتفل "في مقدوري أن أقول بأني مقتنع بأن هذا الحلم سيتحقق برمته في نهاية المطاف بكل قوة وعزم، حينها ستتخلص إفريقيا من كل العقبات والمشاكل التي كانت تعاني منها غداة انعقاد تلك القمة التي مضى عليها واحد وستون عاما، فأصبح بإمكانها أن تتبوأ موقعا طلائعيا على مستوى العالم. وغدت إفريقيا، منذ ذلك الحين، متحررة من الرواسب، موحدة ومندمجة بسكان ينعمون بالسلم والأمان والتنمية والرخاء".

وجدد الوزير المطالبة  بإجراء إصلاح عاجل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى تأخذ القارة الإفريقية مكانتها الشرعية في هذه الهيئة، مشيرا الى أن هذه الخطوة تعزز الشمولية وتعضد نظام الحوكمة العالمية، كما أنها تفتح الطريق نحو إصلاحات ضرورية يتعين إجراؤها على مستوى المؤسسات المالية الدولية والمنظمة العالمية للتجارة كما ستمكن من معالجة مسألة المديونية الإفريقية في أقرب الآجال.

 

ثلاثاء, 22/10/2024 - 18:37