صديقي المختار تخرج ولكنه لم يجد عملا حتى الآن.
أمس فاجأني بأنه قرر أن يصبح وليا من أولياء الله.
وحين رأى استغرابي واستهزائي بهذا القرار الغريب، أخذ في سرد مسوغات ذلك، مستهلها بأنه "ولد الصالحين"، وإنه مهما حاد عن نهجهم وجال وصال في مسارب الغي، فقد تدركه بركتهم ويكون كل ذلك من أمارات ولايته وبشائر كراماته.
ثم قال: على أي حال ما دام الناس معظمهم يؤمن بهذه الوراثة ويعتقد في أدعيائها، سواء كانوا في حقيقة الأمر كذلك أم كانوا دجالين ونصابين، فالطريق ممهد للولاية والمشيخة، بشيء من الذكاء و"اتبنضي"...
والحكمة التجارية تقول: لكل بضاعة أسواق ومصارف؛ خاصة إذا أحسن الترويج وغلت يد القانون...!
هل أنتهز الفرصة وأتتلمذ عليه، على أمل نجاحه و"ظهوره" وتريشه...؟!
م محفوظ ولد احمد