اعتبارا لما راج خلال الأسبوع المنصرم من لغط و تفاعلات إعلامية كادت أن ينجرف بها التيار نحو مهاترات سلبية بل و حتى انحرافات غير مقبولة لا تخدم سوى أجندة عشاق الفتن و الخوض في المياه العكرة ، يؤكد اتحاد الزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي في إفريقيا عبر زاويته الحاضنة زاوية الشيخ سيدالمختار الكنتي على ما يلي :
أولا : احترام الحرية الشخصية و المسؤولية الفردية للمواطن وكذلك الإمساك عن الخوض في القضايا المنشورة أمام العدالة ، مع الثقة التامة في الدولة و التعويل عليها في المحاربة الصارمة و بشكل عام لكل ما من شأنه أن يشكل تهديدا للوطن أو إفسادا للمجتمع .
ثانيا : نثمن تلك المداخلة الطيبة و الموعظة البليغة التي طالعنا بها الشيخ سليل المشايخ السيد إتقانه بن الوالد بن إتقانه بن الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل والتوجيه القيم لفضيلة الشيخ الطالب أخيار الشيخ مامينا آل الشيخ ماء العينين و الناطق الرسمي للمشيخة العامة الشيخ أحمد الهيبة و لد الشيخ التراد مع غيرهم من أفاضل و أكابر الأسرة الفاضلية الشريفة و كل ما تضمنته تلك التوجيهات من حكمة و رشد و وضع للأمور في نصابها .
و نحن بالمناسبة نشد على أيديهم و نضم الصوت لما ذهبوا إليه جميعا وسعوا من أجله و لا غرو أن كان أمثالهم من السباق للخير و المبادرين في المعروف والنهي عن المنكر .
ثالثا : نسجل ترحيبنا لما ورد في الصوتيات المنشورة و المنسوبة للشيخة العزة بنت الشيخ آياه و بما ورد فيها من توضيحات مهمة و منتظرة بل مطلوبة و لو من باب التطوع و الاعتذار عن النفس لا على سبيل الإلزام .
و نعرب عن ارتياحنا العميق لهذا التوضيح و ما كمله به الشيخ الطالب بويا ولد الشيخ آياه ، ذلك أن كل ما قد يخدش أو ينال ـ لا قدر الله ـ من سمعة أو مكانة أية مشيخة أو فرد منها سينسحب في النهاية ضره و يحسب " قدحه " على كل المشيخات و كل الأسر العلمية و الروحية و بيوتات الصلاح الأخرى .
ـ أخيرا نؤكد على العلاقة الراسخة و الممتدة و على أواصر المحبة والتقدير ما بين الدوحتين الكنتية و الفاضلية، التي قوامها المشتركات الكثيرة سواء عبر تقاسم المشيخة الصوفية القادرية وكل النسق القيمي و الدور الاجتماعي الريادي و النهج الدعوي الديني.
و في الختام ننوه بأن التقدير الكنتي عموما لكل منتسبي النسب الشريف قديما و حديثا هو من باب طاعة ما أمر الله به في كتابه العزيز:
" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " صدق الله العظيم .
والله من وراء القصد .
الشيخ سيدأعمر ولد سيدنا شيخ زاوية الشيخ سيدالمختار الكنتي
و المرجع الروحي لاتحاد الزوايا و الهيئات القادرية ذات السند الكنتي في إفريقيا.
انواكشوط في 23 سبتمبر 2024 م