
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد الله ديوب، الخميس 12 سبتمبر 2024، كمال الرطيب سفير الجزائر المعين الجديد لدى مالي، في لقاء رسمي لتقديم أوراق الاعتماد.
ويأتي تقديم أوراق اعتماد السفير الجديد من الجزائر العاصمة، رغم رمزيته، في مناخ من التوترات بين البلدين، والتي تفاقمت بسبب الضربات العسكرية المالية في تنزاواتين نهاية غشت 2024.
وكانت هذه المنطقة الحدودية الاستراتيجية مسرحًا لعملية مثيرة للجدل نفذتها القوات المسلحة المالية، واستهدفت جماعات إرهابية.
لكن الجزائر تتهم مالي بقتل 21 مدنيا خلال غارات الطائرات بدون طيار. وعقب هذا الحدث، ندد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بهذه التصرفات أمام مجلس الأمن، واتهم القوات المالية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وطالب بفرض عقوبات على المسؤولين عنها. كما أبرز غياب التشاور المسبق مع الجزائر قبل العملية، مما وضع الجيش الجزائري في حالة تأهب.
وردا على هذه الاتهامات، رفض عيسى كونفورو، مندوب مالي الدائم لدى الأمم المتحدة، المزاعم الجزائرية، واصفا تصريحات نظيره بـ"الدعاية غير المؤكدة". وحدد أن عملية القوات المسلحة المالية استهدفت إرهابيين مسلحين، مضيفا أن الجزائر، من خلال نقل معلومات خاطئة، تضر بالاستقرار الإقليمي. وأشار أيضًا إلى أن القوات المسلحة المالية تتصرف مع احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.