
لقد قَام الهلال الأحمر الموريتاني بالكثيرِِ من النشاطات الهادفة والقيمة وذلك منذ إنشائه في هذا البلد الذي يعاني من التخلف. فقد قام الهلال الأحمر الموريتاني بتوزيع 52.000 طن منذ 1973 من المواد الغذائية على السكان المتضررين بالجفاف، وذلك مساهمة منه بمكافحة أضرار الجفاف.
وإلى جانب ذلك قام بتنظيم "برنامج للتنمية وإعادة التأهيل" لصالح 1500 أسرة فقيرة على امتداد التراب الوطني خاصة حول المساحات الزراعية. وقام بنشاطات تدر على هذه الأسر دخلاً يضمن إعادة دمجها في الحياة النشطة. كما عمل على إيجاد 600 خياطة و 100 صباغة قيد التدريب في مراكز الترقية النسوية العامة التابعة للهلال الأحمر الموريتاني.
وفِي مجال الصحة أنشأ الهلال مركزين للأمومة و الطفولة وثلاثة مستوصفات ومركزين للطب الغذائي. كما كوّن أكثر من 4000 إسعافي متعددي الخبرة بين المُنمين والفلاحين و التلاميذ وسائقي سيارات الدرك وأخرين.
ويشرف 2030 إسعافي ريفي و641 إسعافي معلم مكونين من طرف الهلال الأحمر على نشاطات 620 صيدلية قروية و 346 صيدلية مدرسية تضاف إلى غيرها من العلاجات الصحية الأولية.
وقد أنقذ 3824 متطوعاً بالدم مكتتبين من طرفِ الهلال الأحمر الموريتاني، حياة الكثير من البشر المُعرضين للخطر وقد أنشأ الهلال الأحمر الموريتاني كذلك برنامجاً هاماً "لكي يعيش الطفل" وذلك لإنقاذ الأطفال الأكثر تعرضاً لسوء التغذية.
والهلال الأحمر الموريتاني يعي خطورة داء السيدا بالرغم أنه أصبح معبأ ضده، لذلكَ فهوّ يعمل على توعية السكان ضد هذا الوباء وانتقاله وكيفية الوقاية منه كما أن الهلال الاحمر من ناحية يقوم بكثير من الأعمال من أجل مساعدة المعوزين والمعوقين، إضافة إلى نشاطاته الحثيثة الهادفة إلى مساعدة الدولة في مكافحة الجراد.
المصدر: مجلة الشروق، قطاع النساء في الأمانة الدائمة للجنة العسكرية للخلاص الوطني، العدد 2 بتاريخ 15 من مارس 1989. ص14.