
قالت صحيفة جون آفريك ان الاجتماع الاول من نوعه بين الرئيس الموريتاني ولد الغزواني والرئيس المالي كويتا في بكين جاء بعد أشهر من التصعيد الدبلوماسي. حيث لم تتحدث الجارتان، اللتان ترتبطان ارتباطا وثيقا، بشكل مباشر مع بعضهما البعض منذ أشهر. وظلت والعلاقات بينهما حتى الآن فاترة، لدرجة أن اللقاء بين محمد ولد الشيخ الغزواني وعاصمي غويتا لم يكن على جدول الأعمال.
واعتبرت الصحيفة ان تزايد التوترات بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون، والمالي كوستا دفعت رئيس المرحلة الانتقالية في مالي إلى اتخاذ خطوة تجاه موريتانيا. والتي كانت حليفاً لباماكو خلال العقوبات الشديدة التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على مالي، دفعته الي طلب الاجتماع في 4 سبتمبر في بكين، مع نظيره الموريتاني، وأرسل الطلب إلى نواكشوط عبر مذكرة شفوية. وجرت المقابلة، التي استمرت قرابة الساعة، في "أجواء ودية وأخوية إلى حد ما". وفي بكين طلب الزعيمان من وزيري الخارجية والدفاع التنسيق لمواصلة المشاورات.
وحسب الصحيفة، ذكّر ولد الغزواني عاصمي غويتا بتمسكه بوحدة أراضي مالي وأيضا بالمبدأ الذي بموجبه لا يمكن للأمن أن يكون إلا جماعيا. كما أصر على أن زيادة تبادل المعلومات والاستخبارات أمر بالغ الأهمية. وقد وجد الجانب الموريتاني غويتا متفهما، حتى لو كان من غير المرجح أن تتحقق رغباته.