
ترجل أحد ورثة العلم والتصوف و العمران الشيخ أمانة الله بلعمش مدير مركز الشيخ بلعمش المخطوطات و المسؤول عن خزانته والقائم على زاويته في تندوف بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. و فضلا عن كونها فاجعة فهذا الرحيل المفاجئ يشكل بحق خسارة كبيرة للثقافة والفكر و التاريخ والتراث .
لقد نهض المرحوم و بكل جدارة بالميراث العظيم لأسلافه الأماجد الذين جمعوا بين العلم و المشيخة والرياسة فكان خير خلف لخير سلف. فلقد أسس جده الولي الصالح والعالم الرباني الشيخ العلامة القاضي محمد المختار بن بلعمش ، عند عودته متصدرا على يد شيخه الشيخ سيد محمد الخليفة بن الشيخ سيدالمختار الكنتي ، مدينة تندوف الخالدة و التي ظلت منذئذ منارة للعلم و قبلة للطلاب و المريدين والزوار فضلا عن كونها حصنا منيعا و عمرانا فريدا .
لقد ظل الفقيد دائما حاضرا في كل المناسبات و المنابر ممثلا لمدرسته العلمية و مشيخته الصوفية و تراثه المخطوط و تاريخ أسرته العريق كما كان حريصا على المحافظة على جذوره الموريتانية حيث ما فتئ يزور موريتانيا بانتظام مستزيدا من العلم و عاقدا للشراكات فضلا عن صلة الرحم.
لقد كان الفقيد يرتبط بعلاقات قوية مع اتحاد الزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي في إفريقيا و لطالما حل ضيفا مكرما على مقره في زاوية الشيخ سيد المختار الكنتي الزاوية الحاضنة للاتحاد .
و بالمناسبة يرفع الشيخ سيدي أعمر ولد سيدنا شيخ زاوية الشيخ سيدالمختار الكنتي، المنسق والمرجع الروحي للاتحاد بتعازيه القلبية لأهل بلعم ونش جميعا أسرة و مشيخة و إلى عموم الجكنيين في العالم و إلى الدولة الجزائرية . كما ننوه بأنه سيتم مستقبلا بتنسيق مع أهل بيته في موريتانيا تنظيم تأبين مناسب للمرحوم في وقت لاحق إن شاء الله.