نعم لنقص الأصدقة وزيادة أسعار النفقة!
لما أطت الأرض من فساد المفسدين، وجأر الناس من عذاب الأسعار؛ التي كأنّ بأعقابها محركات رولزرويس تدفعها عنان السماء:
ظهر شهبندر التجار وقال سلام على الأسعار؛ فصنف في أنواعها ما تخيل من مستوى دخله؛ فتبين يسرها وبين رخصها؛ بل آلا ألية لا تكفر أنها الأرخص والأدنى في العالم كله. ولام الناس على البطر والشحم والتبقل وكفر النعم...
فلما سمع الناس أسعاره واستهولوا أشعاره وكذبوا بالواقع أخباره...
طلع عليهم بما يكرهون وأتاهم بما لا يحتسبون... فقال: قررنا بعون الله المنان وبركة ساداتنا من علماء الزمان، تخفيض مهور بناتكم إذا حظين بالإحصان...
فدعُوا أسعار الأرز والزيت وعتاد البناء... وانعموا بنقص أسعار بنات حواء، فقد جعلنا نحلهن استثناء من الغلاء!!
فألف الصفاقة وبنو "السداد" وأخواته نشيدا يقول:
نعم لنقص الأصدقة وزيادة أسعار النفقة!
م محفوظ ولد احمد