نواكشوط: تنظيم يوم علامي مفتوح حول مشروعي قانون المحتوى المحلي ومدونة الهيدروجين الأخضر

نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة نواكشوط يوماً إعلامياً مفتوحاً حول مشروعي قانون المحتوى المحلي ومدونة الهيدروجين الأخضر.
وقد بدأ النشاط بتقديم عرض موجز حول أهداف اليوم المفتوح وسياقه العام، قدمه المستشار المكلف بالتعاون والاتصال، السيد أحمد فال ولد محمدن، تحدث فيه عن السياق الذي جاء فيه تنظيم النشاط، مبرزا أهدافه الرئيسة وضرورة تنظيمه لإطلاع الرأي العام الوطني على محتوى القوانين الجديدة، مذكرا الصحفيين والحضور أن مشروعي القانون سستم إحالتهم لاحقا إلى البرلمان للمصادقة النهائية عليهما.

بعد ذلك ألقى الأمين العام للوزارة السيد أحمد سالم ولد بوهدّ، كلمة الافتتاح الرسمي معلنا إنطلاقة اليوم الإعلامي المفتوح، وقد استعرض في كلمته أهمية المصادقة على مشروعي القانون، منبها إلى أن ذلك جاء طبقا ليرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لافتا إلى المساهمة الكبيرة التي سيحدثها تطبيق مشروعي القانون، في النهوض بالاقتصاد الوطني في السنوات القادمة.

بعد كلمة الأمين قدم المكلف بمهمة منسق خلية المحتوى المحلي السيد محمد ولد ابّاتِي، عرضا مفصلا تناول فيه قانون المحتوى المحلي، واصفا إياه بأنه سيشكل نقلة في مجال استفادة الدولة والمواطن من عائدات الثروات الطبيعية.

وعرف منسق الخلية بقانون المحتوى المحلي، محددا ميزاته الرئيسية مبرزا الجوانب المتعلقة بانحيازه للمواطن، خلافا لما هو سائد اليوم من تغول للشركات والمقاولين على حساب الدولة والمواطن.

منسق خلية المحتوى المحلي تحدث عن الفرص الواعدة للمستثمرين، وعن آفاق التطور الاقتصادي الواعدة التي ستصاحب تطبيق وتنفيذ قانون المحتوى المحلي في المستقبل.

بدوره قدم المكلف بمهمة منسق خلية الهيدروجين الأخضر، السيد اخرمبالي لحبيب، عرضا مفصلا حول مدونة الهيدروجين الأخضر، معرفا بمشروع القانون، ومبينا حاجة بلادنا لتطبيق بنوده، حيث سينعكس ذلك إيجابا وبشكل كبير على نمو اقتصادنا الوطني.

وأضاف اخرمبالي أن تطوير إنتاج واستغلال الهيدروجين الأخضر، ينسجم مع الأهداف الدولية حفاظا على المناخ، مذكرا بارتباط بلدنا باتفاقيات في هذا المجال، وأن تنفيذ اثنين من أربعة مشاريع قيد التطوير حاليا بالتعاون مع المسغلين الدوليين سيسمح بالحفاظ على نمو اقتصادي بنسبة 10‎%‎ لمدة 20 عاما.

تحدث منسق خلية الهيدروجين الأخضر، عن الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها بلادنا للاستفادة من مشروع قاون مدونة الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى التحول الطاقوي الذي يعرفه العالم اليوم، منبها إلى مواكبة بلدنا لهذا التحول.

تحدث اخرمبالي بالأرقام عن آفاق التطور من مشروع مدونة الهيدروجين الأخضر، ذاكرا أن نسبة 5‎%‎ فقط من منطقتنا الساحلية، تحتوي على إمكانية إنتاجية، تعادل 16‎%‎ من الطلب العالمي الحالي على الهيدروجين الأخضر.

وأكد منسق خلية مدونة الهيدروجين الأخضر المنافع الاقتصادية التي ستجنيها بلادنا من استغلال الهيدروجين الأخضر، ذاكرا أن الإنتاج الكبير للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، يمكّن من إدخال الفائض في الشبكة الوطنية للاستخدام المحلي في  القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، أو للتصدير إلى شبكة شبه المنطقة، مما يساهم بشكل كبير في تخفيف أعباء قطاع الطاقة على ميزانية الدولة، معددا منافع اقتصادية أخرى مهمة.

ونبه اخرمبالي إلى أن مدونة الهيدروجين الأخضر يأتي إعدادها كخطوة أولى لتنظيم مختلف الأنشطة الصناعية لعملية إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبناء الثقة لدى المستثمرين الدوليين الذين يظهرون اهتماما متزايدا بتطوير واستغلال مشاريع الهيدروجين الأخضر في بلادنا.

وختم المكلف بمهمة اخرمبالي عرضه بحديث مفصل عن عشرة عناوين يحتوي عليها قانون المدونة، توضح جميع جوانبه وحيثياته ومتعلقاته.

كما تدخل كل من المدير العام للبترول والهيدروجين منخفض الكربون، شمس الدين صو دينا، والمدير العام للمعادن والجيولوجيا، محمد يحي ولد زروق، وتركزت مداخلتيهما كل في قطاعه، مبديان أهمية المشروعين، وعائدهما الاقتصادي الكبير.

وقد أشفع العرضان السابقان بتعقيبين على موضوعيهما قدمه كل من المكلف بمهمة منسق خلية التحول الطاقوي، مامادو آمادو كان، ومديرة الهيدروجين منخفض الكربون، تقية اعبيد الرحمن، وقد اشتمل تعقيباهما على توضيحات حول الجوانب الفنية للموضوع.

في الجزء الثاني من البرنامج، فتح المجال أمام مداخلات الحضور، وقد أبانت تعليقاتهم عن اهتماهم بمشروعي القانون موضوع اليوم المفتوح، شاكرين الوزارة على هذه الخطوة المهمة والفريدة حسب وصف بعضهم.

المتدخلون استفاضوا في نقاش عدد من المواضيع ذات الصلة بعرضي اليوم الإعلامي، كما طرحوا عدة تساؤلات أثرت النقاش وأزاحت الحجاب عن بعض جوانبه غير المعروفة لدى الجمهور.

يذكر أن النشاط حضره عدد من أطر القطاعات الحكومية المعنية والمختصين في المجال، والعشرات من ممثلي المجتمع المدني، وجمع كبير من الإعلاميين والمدونين على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

ثلاثاء, 30/07/2024 - 16:43