
اعتبر الأستاذ المرتضى ولد محمد أشفاق ان تدني نسبة النجاح في بعض المؤسسات دليل على الصرامة، والأمانة في الرقابة، والإشراف، وارتفاعها في بعض المؤسسات دليل على التهاون. والتواطؤ، بل دليل على ضلوع بعض المؤتمنين على مساعدة الممتحنين، لأن جل الممتحنين لا يملكون مستوى علميا يسمح لهم بالغش، ولا تمييز الخطإ من الصواب..
وتابع أستاذ اللغة العربية البارز. "لا تستغرب أبدا، ولا تستنكر أبدا الحديث عن الغش في الامتحانات الوطنية، فهو شائع ومكشوف، ولقد تحول اليوم إلى ثقافة، ومهارات، وعصابات تهدد، وتتوعد من يقفون أمامها..
وقد زادت من تحكمه، وانتشاره ظاهرة التمدد الأفقي للمؤسات التربوية، ومحاولة احتوائه من الأهالي وبسط نفوذهم عليه، كالإسعافات، وتمويل التعاونيات، ومشاريع بيع اللبن، والمدجنات.. وتتعالى درجة نفوذ الأهالي إلى درجة اعتبار المدرس عاملا تحت وصايتهم، ملزما بالعمل بتوجيهاتهم ورغباتهم.. نحن أمة بدوية لم نصل بعد إلى درجة تطبيق اللامركزية".
وأضاف، فى تدوينة على حسابه في الفيسبوك، "كان تلامذتنا في فترات سابقة يتخلون عن حقهم فى (الرسمية) ويترشحون أحرارا في مؤسسات أخرى بدل مؤسستهم الأصلية، فترحل الأسر مع أبنائها، وبناتها إلى تلك البلاد لتوفر الغش فيها، في مواسم الهجرة إلى الجنوب، وعند ظهور النتائج ينجحون، ويشاركون في مسابقات اكتتاب بعض الموظفين.. ويسمون مؤسستنا المؤسسة المشؤومة لتدني نسبة النجاح فيها نظرا لصرامة، وأمانة طواقم الإشراف، والرقابة..
وأكد ولد أشفاق على أن "المشكل أن الوزارة تشجع المؤسسات، والإدارات على ارتفاع نسبة النجاح، ويكون حظ الذين أشرفوا على الامتحانات بأمانة، وصرامة، وجاءت النتائج كاشفة للمستوى الحقيقي للتلاميذ التجاهلَ أو التوبيخَ المعطل".
ولم يكن "الخيار صعبا بالنسبة لنا، فكنا نفضل التجاهل، والتعيير بتدني نسبة النجاح، مع مطابقة النتائج لمستوى التلاميذ، على التفوق المزور، بخيانة الأمانة، والتخلي عن شرف أداء المسؤولية بصدق.. فأهلا بتشهير سببته أمانة، ولا مرحيا بتكريم جلبته خيانة"، حسب الاستاذ.