فرنسا: ما مفهوم حكومة تصريف الأعمال وهل يمكن الإطاحة بها؟

جرت العادة في فرنسا أن يعين رئيس الجمهورية حكومة جديدة بعد إجراء الانتخابات التشريعية بأيام قليلة. لكن هذه المرة، وفي غياب حصول أي كتلة حزبية على الغالبية المطلقة، قرر إيمانويل ماكرون الانتظار حتى تتفق الأحزاب فيما بينها لاقتراح اسم يتولى منصب رئيس الحكومة. وبالتالي طلب من رئيس الوزراء المستقيل غابريال أتال وحكومته تصريف الأعمال لغاية تعيين تشكيلة جديدة. فيما يلي مفاتيح لمعرفة معنى حكومة تصريف الأعمال.

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تكليف حكومة غابرييل أتال المستقيلة بتصريف الأعمال لغاية تعيين حكومة جديدة. ويأتي ذلك بعد عشرة أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي لم يفز فيها أي حزب ولا كتلة بالغالبية، ليتعذر تشكيل حكومة جديدة كما هو متعامل به في ظل الجمهورية الخامسة.

ولغاية التوصل إلى توافق بين الكتل الحزبية، تواصل حكومة تصريف الأعمال التي يقودها أتال مهامها من أجل ضمان السير المستمر لمؤسسات الدولة.

لكن ماذا نقصد بتصريف الأعمال؟ وما هي صلاحيات الحكومة المستقيلة ودور وزراءها؟ وماهي مدتها، وهل يمكن الإطاحة بها؟ فرانس24 تجيب على كل هذه الأسئلة.

استمرار العمل المؤسساتي 

وفق الأمانة العامة للحكومة، تصريف الأعمال يعني السماح لمؤسسات الدولة كلها الاستمرار في العمل رغم عدم تعيين حكومة جديدة.

لكن في نفس الوقت لا يحق لهذه الحكومة المستقيلة اتخاذ قرارات ذات صيغة سياسية أو ملزمة للحكومة التي ستأتي بعدها. فهي مكلفة فقط بتصريف الأعمال وضمان استمرارية مؤسسات الدولة، إضافة إلى إمكانها اتخاذ أي قرار عاجل في حال وقوع كارثة طبيعية أو إخلال خطير بالأمن العام.

ويمكن للرئيس الفرنسي أن يعقد مجلسا وزاريا مع الحكومة، شرط ألا يناقش المجلس قضايا ذات بعد سياسي وذات أهمية بالغة. كما يحق له أيضا أن يعين إداريين أو مسيرين بهدف ضمان السير الحسن للمؤسسات.

هل يمكن للحكومة المستقيلة اقتراح قوانين جديدة أو المصادقة عليها؟

منذ أن تأسست الجمهورية الخامسة في عام 1958، ليس بقدرة أية حكومة تسيير أعمال المصادقة على قوانين جديدة، إلا في حالتين استثنائيتين.

يتعلق الأمر في الحالة الأولى  بميزانية الدولة. الحكومة المستقيلة تصادق على قانون المالية الجديد بواسطة مرسوم، ثم تطرحه  للنقاس في الجمعية الوطنية لكي تصادق عليه أيضا. 

جمعة, 19/07/2024 - 12:00