الحب والخوف والطمع في ميزان التصويت للمرشحين الرئاسيين!

إذا عرضنا علي أذهاننا  احتمالات الفوز بالنسبة للمرشحين الرئاسيين السبعة وما قد يترتب علي كل منها فإنه يمكننا تصور ثلاثة مسارات يمثلها هؤلاء المرشحون. يمثل ولد الغزواني أحدها، ويمثل برام الآخر، بينما يمثل الباقون شبه مسار واحد .  فما هي درجة حب المواطن لكل من هذه الإحتمالات، وما ذا تثير لديه من خوف أو طمع في حال وقوعها؟ 
إن التفكير في بقاء غزواني مثلا، يبعث علي الإحساس بالإستمرار والمواصلة وعلي نوع من الطمأنينة وعدم التوجس، بغض النظر عن الملاحظات المتعلقة بجوانب التسيير والبناء الإقتصادي وظروف العيش اليومي للمواطن. وهذا الإحساس بانسيابية الأمور وثبات الأوضاع كأنه يهدئ الروع ويزيل الخوف، ويمكن للإنسان معه أن يطمع  في التحسن إذا وفق الله لذلك في المأمورية الثانية. ومن هنا يكون التصويت لغزواني تدفعه الرغبة في الأمان من الخوف، والأمل في تحقيق شيئ من الطمع . 
في حين أننا إذا تصورنا فوز المرشح برام فإن النفس تضطرب ويساورها الخوف والريبة منما قد يحدث. فخطاباته الماضية والحاضرة لا تبعث علي الإطمئنان. ولا يؤمن إن فاز أن تحدث اضطرابات وقلاقل. وهنا يكون عدم التصويت له نابع عن الخوف، ولا مجال معه للحب أو الطمع. 
أما الجماعة الأخري، باستثناء مرشح حزب تواصل، فأقل ما يقال في حال تصور فوز أحدهم أن الأمور ستكون ضبابية بسبب نقص التجربة عند هم كلهم، وبسبب عدم وجود قاعدة سياسية منظمة يمكنهم الإعتماد عليها في إدارة البلد. وهنا يكون الخوف وعدم الطمع  مانعين من التصويت لهم. 
وأخيرا بالنسبة لمرشح جماعة تواصل فإن هناك من يحب ما يشاع عن طريقتهم في تسيير المال العام وترشيدهم له، لكنه يخشي إن وصلوا للرئاسة أن تكون الأوضاع غير مؤاتية لهم، فيصير ضررهم علي البلد، وربما علي أنفسهم، أكثر من نفعهم. وهنا يصبح  كل من الحب والخوف مانعين من التصويت لمرشحهم.
صوت لغزواني خوفا وطمعا… 
لا تصوت لبرام خوفا… 
لا تصوت لتواصل خوفا وحبا…

 

يحي محمد الأمين

ثلاثاء, 25/06/2024 - 13:33