من الحراك الشعبي المطالب بتحرير سوق الإسمنت إلى المترشحين لرئاسة الجمهورية،
وعياً بالأهمية القصوى لمادة الإسمنت ودورها المحوري في المسار العمراني واستحضارا ً لحقيقة أن الحاجة إلى السكن اللائق تعتبر في طليعة مطالب الشعب عامة ً و الشباب خاصةً،
يُشرفنا في الحراك الشعبي المطالب بتحرير سوق الإسمنت ، أن نرفع إلى مقامكم السامي هذه الرسالة الهادفة إلى لفت انتباهكم إلى الوضعية الحرجة التي يعاني منها قطاع البناء والعمران -في مُكونته السكنية تحديدا ً- بسبب الوضعية الاحتكارية الماحقة التي أوقعه فيها كارتل خصوصي متواطئ -خارج ضوابط التنافسية الشريفة-. هذا الكارتل الاحتكاري يقوم على تمالؤات و مصالح ضيقة لخمسة شركات متواطئة على خنق المواطنين بأسعار مجحفة لمادة الإسمنت وتعمل خارج القانون على التحكم التام في أحجام الإنتاج والعرض السلعي من هذه المادة الحيوية وفي سلاسل ونقاط توزيعها وقد أدت هذه الوضعية الحرجة إلى إجهاض كل الانعكاسات المرجوة في الأصل من توطين صناعة محلية وفق ضوابط التنافس الإيجابي الذي يعتبر على الصعيد الماكرو-اقتصادي هو الضمان الأول لنوفر وانسيابية النفاذ إلى المواد المصنعة بمعايير جودة عالية و أسعار تنافسية -(غير تـواطئية)،
في خطابها التبريري لتلك الوضعية الحرجة، تـَـتــَدثـر شركات كارتل الاسمنت خلف فكرة الحماية الجبائية للمنتجات المحلية لكنها تتجاهل أن لنظام الحماية ضوابط قانونية و معايير فنية يجب التقيد بها كما تتجاهل تلك الشركات واجب احترام دفاتر الالتزامات وضرورة تجنب التمالؤ والتواطؤ لاغتيال التنافسية الحرة.
بناءً على كل تلك الحقائق ، نهيب بالسلطات المعنية تفعيل مجلس المنافسة حديث الإنشاء و تطبيق المساطر القانونية الكفيلة بضمان التنافسية الايجابية لمادة الإسمنت التي تم مؤخرا إدراجها رسميا في لائحة المواد الاستراتيجية التي تتعين مراقبة أسعارها .. وفي سياق الانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلادنا، نلتمس منكم كمترشحين لمنصب رئاسة الجمهورية ، أن تخصصوا لهذه القضية ذات الأبعاد التنموية والعمرانية الواضحة ، مكاناً مناسبا في صميم برنامجكم الانتخابي من أجل تحقيق نهضة عمرانية قوية تعزز السلم الأهلي والاستقرار الأسري وتُسرّع وتيرة التطور والنماء.
_________________________________________
عن نشطاء الحراك الشبابي: تحرير الإسمنت كحق وجودي
.jpeg)
.jpeg)