قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بعض الدول الغربية مستعدة للقبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وتحويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حزب سياسي من أجل الوصول لهذه الدولة، في حين قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بعض الأطراف يحاول استغلال الوساطة القطرية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة وعمل دعاية انتخابية.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة اليوم الأربعاء، أن بعض الدول الغربية تريد حل الدولتين لكن لديها شكوك حول حماس خصوصا في ظل الدعاية الإسرائيلية التي تريد إظهار الحركة في صورة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح الوزير التركي ردا على سؤال بشأن فحوى النقاش الذي دار بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قبيل ساعات من عقد المؤتمر، أن بلاده تبحث حل الدولتين مع بعض الدول الغربية التي تقبل بوجود دولة فلسطينية على حدود 1967 "وتحويل حماس لحزب سياسي وإلغاء جناحها العسكري (كتائب القسام)، وهذا نداء كبير للعالم".
وقال فيدان إن هناك تواصلا تركيا قطريا مكثفا، حيث يبدل البلدان جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار والوصول لحل الدولتين.
نرفض الإساءة لوساطتنا
بدوره، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الدوحة "ترفض إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض"، مؤكدا أن قطر "تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق".
وأضاف "قطر أكدت منذ البداية أنها ستسهم بشكل إيجابي في المفاوضات وجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرا إلى أن "المسألة أخذت شهورا طويلة لأن الخلافات واسعة".