أكدت إسرائيل أنه لا يوجد أزمة إنسانية في غزة، لكن وكما يقول بول آدامز مراسل بي بي سي في إسرائيل فإن هذه التصريحات ستبدو جوفاء للبعض ممن يتابعون مشاهد المعاناة اليومية المروعة نتيجة أكثر من شهر على القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتقول الأمم المتحدة إنها لم تعد لديها أي فكرة عما يحدث في مدينة غزة ومحيطها المباشر.
كما صرحت أنها لا تملك معلومات عن حاجات وظروف ما يقدر بـ 300-400 ألف مدني يعتقد أنهم يتواجدون شمال قطاع غزة، الذي لم تصله المساعدات منذ بدء الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن حرمان مدنيين من الماء والغذاء والكهرباء يعد انتهاكا للقانون الدولي، وينطبق نفس الأمر على الهجمات التي تستهدف المستشفيات، حتى لو كانت بدافع اشتباه إسرائيل باختباء مقاتلين لحماس بها.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداءً إنسانياً لجمع 1.2 مليار دولار لمساعدة غزة، محذراً من أن القطاع يتحول إلى "مقبرة للأطفال"
وقدر مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الحاجات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية بحوالي 1.2 مليار دولار حتى نهاية 2023 .
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، قد أعلن مؤخراً أن غزة تحتاج على الأقل 100 شاحنة مساعدات يومياً لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
وجدد غوتيريش المطالبة بالسماح بدخول المزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى غزة "على نحو آمن وعاجل، وعلى النطاق الذي تتطلبه الحاجة الآن".
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، إن المساعدات للقطاع تعتبر "قطرة في محيط، مقارنة بالاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني شخص محاصرين".
.jpeg)
.jpeg)