أدانت الأمم المتحدة مرارا، خلال الشهر الماضي في أعقاب شن حماس هجمات على إسرائيل، أعمال العنف، وطالبت بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وجددت اليوم الثلاثاء نفس مطالبها.
بيد أن مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة، من بينهم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أثاروا أيضا غضب إسرائيليين بعد أن حذروا الجانب الإسرائيلي من ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن حرمان مدنيين من الماء والغذاء والكهرباء يعد انتهاكا للقانون الدولي، وينطبق نفس الأمر على الهجمات التي تستهدف المستشفيات، حتى لو كانت بدافع اشتباه إسرائيل باختباء مقاتلين لحماس بها.
وترغب الأمم المتحدة في التزام جميع الأطراف، في جميع الصراعات، بالقانون الدولي. ولكن أكثر ما تريده منظمات الإغاثة في الوقت الراهن هو دخول غزة، التي يعاني بها آلاف المدنيين من الجوع والعطش والنزوح، لا سيما بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء تسجيل 160 حالة وفاة بين الأطفال يوميا.
بيد أنه ليس واضحا، في ظل مطالبة بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين باستقالة غوتيريش، أن الأمم المتحدة تجري حوارا بناء مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وكما ذكرنا من قبل، بدأ فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جولة شرق أوسطية تستغرق خمسة أيام، واكتفى مكتبه بالقول إن فولكر طلب زيارة إسرائيل وغزة، وليس معلوما إذا كان سيسمح له بذلك.