صدرت عن عدة دول وكذلك منظمة الأمم المتحدة دعواتٌ إلى وقف إطلاق النار في غزة.
لكن هناك المعسكر المعاكس المتمثل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي يقابل تلك الدعوة بموقف رافض ويتحدث عن "هدنة إنسانية" عوضا عن ذلك.
وتكثف واشنطن الجهود في هذا الاتجاه المقبول لها وتضغط ومعسكرها من أجل "هدنة إنسانية" في حين يعتبرون أن "وقفا لإطلاق النار" ومن وجهة نظرهم "سيفيد حركة حماس".
فما هو الفرق بين مطلبي "وقف إطلاق النار" و"الهدنة الإنسانية"؟
مقارنة بـ"إعلانات وقف إطلاق النار الرسمية"، فإن الهدن المتعلقة بأسباب إنسانية على جبهات القتال تُعلن عادة لفترة زمنية أقصر محددة وداخل نطاقٍ جغرافي محدد، وقد تستمر لساعات معدودة فقط في بعض الأحيان وفي ظل وجود جبهات أخرى مشتعلة من الصراع.
وتقتصر الغاية منها على وصول الدعم الإنساني عادةً أو إجلاء المصابين والجرحى ولا تتضمن الهدنة في العادة شروطا ذات طبيعة سياسية أو عسكرية، بحسب ما تعرفها به الأمم المتحدة.
أما إعلان "وقف إطلاق النار" ووفقا للأمم المتحدة فإنه غالبا ما يدوم لفترات أطول ويهدف إلى وقف الأعمال القتالية مؤقتا بين الأطراف المتحاربة ويتيح الفرصة والوقت اللازم لجهود الوساطة أو المفاوضات بما في ذلك إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وقد يتحول إلى فترة سلام دائمة.