
قرر علي دابا ربط أساور أرجوانيةً وسوداء اللون على معصميّ بعض أبنائه التسعة الموجودين في ملجأ في خان يونس، لكن ليس بهدف الزينة، بل حتى يستطيع التعرف عليهم إذا ما قُتلوا في غارة إسرائيلية، وليكون مستعدًا "في حال حدث أي شيء"، مُضيفًا: "لقد رأيت الجثث مقطعةً إلى أشلاء، وبهذه الطريقة سأتمكن من التعرف عليهم من خلال الأساور".وقد أظهرت العديد من مقاطع الفيديو والصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي، كيف لجأ الأهالي الخائفون على أبنائهم إلى كتابة أسماء الأطفال على أطراف أجسادهم، فيما بيّنت إحدى الصور الصعبة المتداولة مؤخرًا، عددًا من جثث الأطفال الموجودة في مشرحة إحدى المستشفيات في غزة، حيث رُفعت ملابس الأطفال لتظهر أسماؤهم المكتوبة بالحبر على سيقانهم.وأوضح الأطباء أن بعض الأطفال الذين تم إسعافُهم من المباني التي تم قصفها، لم يتم التعرف عليهم بسبب إصاباتهم، كما تم إحضارُ العديد من الأطفال الأحياء إلى المستشفيات دون أيّ أقارب، وفي بعض الحالات، تم منحُ الأطفال أرقامًا للتعرف عليهم، ففي مستشفى الشفاء، وصل عدد خانات الأرقام المستخدمة إلى ثلاث.