أدانت الملكة رانيا، ملكة الأردن، التغطية الإعلامية الغربية للحرب في إسرائيل وغزة، قائلة إن هناك "ازدواجية معايير واضحة" في كيفية تغطية الهجمات على الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الملكة في مقابلة عبر الإنترنت مع شبكة سي إن إن: "لقد كان من المخيب للآمال أن نرى المعايير المزدوجة في العالم اليوم، وأن نرى إدانة قوية لما حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفي المقابل، إدانة ضعيفة وشحيحة لما يحدث اليوم في غزة".
وذكّرت بالقول إن الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وإنما بدأ قبل 75 عاماً، بما يُسمى فلسطينياً بـ"النكبة".
وأشارت إلى العمليات العسكرية والغارات الليلية الإسرائيلية استمرت لـ"عقود من الزمن"، وتسببت في معاناة المدنيين.
وعن التوجه الغربي حول ما يحدث في غزة، قالت الملكة: "مثال على ذلك: عندما قال رئيس الولايات المتحدة إن لديه أدلة على قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين، لكنه تراجع عن ذلك لأن الجيش الإسرائيلي نفى وجود أي منها. وحتى على شبكتكم، نشر موقع سي إن إن الإلكتروني، في بداية الصراع عنواناً رئيسياً حول أطفال إسرائيليين عُثر عليهم مذبوحين في أحد الكيبوتسات الإسرائيلية. لكن عندما نبحث ونقرأ القصة كاملة، نجد أنه لم يتم التحقق من ذلك أو تأكيده بشكل مستقل".
وأضافت الملكة: "لماذا لم نرَ دعوة لوقف فوري لإطلاق النار؟ إننا نشهد اليوم معاناة إنسانية قاسية، فلماذا يتم تبني الرواية الإسرائيلية دوماً؟ نحن نعلم أنه من الخطأ قتل عائلة، عائلة بأكملها تحت تهديد السلاح، لكن لا بأس بقصفهم حتى الموت".
وأكملت بالقول: "كان أمراً صادماً للعالم العربي. هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تقع فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم يشاهد ولا يدعو حتى إلى وقف إطلاق النار. إن الصمت العالمي يصم الأذنين".