
محمد الغلاييني عالم بريطاني من أصل فلسطيني يعيش ويعمل في إنجلترا وتحديدا في مدينة مانشستر شمالا.
وقد سافر إلى غزة قبل بضعة أسابيع من أجل زيارة العائلة والأصدقاء لكن في ظل الظروف الحالية التي صار فيها المنفذ الوحيد إلى خارج القطاع، معبر رفح على الحدود مع مصر، مفتوحًا بشكل متقطع، فهو لا يجد سبيلا للمغادرة رغم أنه يحمل جواز سفر بريطانيا.
لكنه لا يريد أن يترك أقاربه غير البريطانيين وراءه، كما يقول.
وهو يقبع الآن ووالده وأخوته غير الأشقاء وعمه وآخرون داخل مبنى إداري في خان يونس، في جنوب قطاع غزة.
ويقول: "نحن ننام على مراتب من الإسفنج غير السميك على الأرض، ناهيك عن وجود 16 فرداً منا هنا، أربعة منهم من الأطفال، وشخص واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشخصان مسنان".
وتابع "إمدادات المياه لا تصلنا بانتظام، لذا نقوم بتقنين الاستخدام - لقد قمت بتحويل الفاقد المائي الناتج من استخدام الأحواض كي يصل إلى الدلاء ومن ثم نعيد استخدامه كي نتمكن من تنظيف المراحيض، كما ولا نصرف في استهلاك مياه الشرب لدينا، ونأكل ما نستطيع أن نجد – وهي كلها حلول مؤقتة لسد الرمق.
واستطرد غلاييني قائلا: "لدينا بعض الخبز وبعض الجبن وبعض الزعتر. أما المياه فوصولها يعتمد على الكهرباء، ولا تتوفر الكهرباء إلا عندما يتمكن شخص ما من العثور على وقود لتشغيل المولد الكهربائي".