تراجع المسؤولون الأمريكيون عن تشجيع مصر على استقبال اللاجئين من غزة، وسط دعوات من بعض السياسيين الإسرائيليين لنقل جماعي للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء ذات الكثافة السكانية المنخفضة في مصر.
واستعادت مصر السيطرة على سيناء خلال حرب عام 1967، وأصبحت في الآونة الأخيرة مكاناً تحارب فيه القاهرة "متشددين إسلاميين".
من جهته حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية الأمريكي، يوم الجمعة، من أن تهجير سكان غزة سيكون بمثابة "نكبة ثانية" - إذ أن الأولى حدثت عندما "طُرد أكثر من 760 ألف فلسطيني من أراضيهم عقب قيام دولة إسرائيل عام 1948".
وعلى الرغم من رفض مصر استقبال اللاجئين، قال بعض المحللين إن هذه القضية يمكن أن تكون ورقة مساومة محتملة في ضوء الوضع الاقتصادي المتردي في أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان.
إذ فقدت العملة المصرية نصف قيمتها خلال عام، في ظل فاتورة الديون الخارجية الخانقة والأزمة الاقتصادية التي يحذر المحللون من أنها ستتفاقم.
وتعرضت مصر مؤخرا لضغوط جديدة من واشنطن، إذ عطل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردين مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار بسبب "سجل حقوق الإنسان في البلاد".