وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بورت فيلا عاصمة جمهورية فانواتو، الواقعة شمال شرق أستراليا، ضمن جولة استراتيجية لمنطقة الهندي والهادئ تستمر لخمسة أيام.
وتشمل الزيارة كاليدونيا الجديدة وجزيرة فانواتو، ومملكة بابوازي ــ غينيا الجديدة التي يبلغ عدد سكانها (15 مليون نسمة)، وتبلغ مساحتها 463 ألف كم مربع. وتشكل المنطقة في جنوب المحيط الهادئ أهمية استراتيجية بالنسبة لباريس.
وانتقد ماكرون في خطاب ألقاه في بورت فيلا ما وصفه بـ "الإمبريالية الجديدة" في جنوب المحيط الهادئ، كما قال إن منطق القوة يهدد سيادة العديد من دول العالم ذات المساحة الصغيرة وأكثرها هشاشة.
وأقر أن استعمار فرنسا لفانواتو كان أمرا وحشيا وشبهه باستعمار أفريقيا و آسيا، وشدد على ضرورة عدم نسيان هذا الإرث المرير.
وتعد زيارة ماكرون إلى فانواتو - التي كانت حتى استقلالها في عام 1980 مستعمرة فرنسية بريطانية مشتركة - أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي منذ الزيارة التي قام بها الرئيس شارل ديغول في عام 1966.
وبحسب بيان صادر عن الإليزيه، فإن هذه الجولة تهدف إلى "إعادة إشراك" فرنسا في منطقة المحيط الهادئ، بعد التأثير المتزايد للصين في المنطقة.
وبدأ ماكرون يوم الاثنين الماضي زيارة إلى جزر المحيط الهادئ، ومن المقرر أن يزور يوم غد غينيا الجديدة.