بسبب الجفاف.. تحديد حصص للمياه في تونس

قطرات ضئيلة هي التي تجود بها الصنابير كل ليلة في منازل التونسيين خلال الأشهر الستة الماضية، نتيجة لانقطاع المياه عن المنازل لسبع ساعات يوميا من الساعة 9 مساء وحتى الساعة 4 صباحا، التزاما بسياسة ترشيد المياه التي أمرت بها الحكومة في معظم الولايات، بما فيها العاصمة تونس.

ويقف التونسيون على الخطوط الأمامية للمعركة ضد الجفاف الشديد المتزايد، الذي يدخل الآن عامه الخامس في الدولة الواقعة شمال أفريقيا، حيث أصدرت الحكومة أمرا مفاجئا لمواطنيها بترشيد استخدامهم للمياه في الفترة من أبريل إلى سبتمبر - أو المخاطرة بمواجهة غرامات أو السجن.

ولجأت غالبية الأسر التونسية في الوقت الحالي إلى المياه المعبأة لاستخدامها في أغراض الغسيل والمراحيض وإعداد وجبات الطعام خلال ساعات الليل المتأخرة. كما حظرت السلطات استخدام المياه الصالحة للشرب لري المزارع وري المساحات الخضراء في المدن وتنظيف الشوارع والسيارات.

وانخفض منسوب المياه في جميع السدود التونسية التي يزيد عددها على 30 سدا بشكل كبير، حيث وصل في بعضها إلى 17 بالمائة من سعته التخزينية.

ويوفر سد سيدي سالم في شمال غرب تونس مياه الشرب للعاصمة تونس والمدن الواقعة على طول الساحل التونسي، بما في ذلك مدن مثل صفاقس، وكذلك مياه الري بأنحاء تونس. لكن المياه المخزنة خلف السد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ إنشائه عام 1981، حسبما ذكرت صحيفة "لا بريس" نقلا عن فيصل الخميري، مدير الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية بوزارة الفلاحة (الزراعة) التونسية.

وأدى تغير المناخ، الناجم عن النشاط البشري المدمر لكوكب الأرض، إلى تزايد احتمال حدوث جفاف في أنحاء العالم، حيث تؤدي درجات الحرارة العالية إلى جفاف الأرض وتغير أنماط هطول الأمطار. وعانت تونس في الماضي من الجفاف الذي ألحق أضرارا جمة بالأراضي الزراعية وبساتين الزيتون.

خميس, 20/04/2023 - 01:16