هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى أنقرة الجمعة بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.
وكان لافروف يتحدّث أمام الصحافة بعد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو الذي بذلت بلاده جهوداً كبيرة للتوصّل إلى هذا الاتفاق خلال الصيف الماضي.
وقال لافروف إنّه "إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق مجديا.
ومدد الاتفاق في 19 مارس/آذار، وأتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب.
واقترحت موسكو تمديد الاتفاق "لمدة 60 يوماً، وربطت تنفيذه بالالتزام بالسماح بتصدير الأسمدة الروسية، وهي منتجات ضرورية للزراعة العالمية وليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
لكنّ العقوبات عرقلت هذه الصادرات عملياً. وبحسب الوزير التركي، فإنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا اتخذتا إجراءات في ما يتعلّق بالدفع والتأمين، لكنّ المشاكل مستمرة. وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري".
وأشار تشاوش أوغلو إلى أنّه تمّ اتّخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكنّ المشكلة لم تُحلّ".
وشجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة. وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإنّ 56 في المئة من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5,7 في المئة إلى الدول الأقل نمواً.
وتتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في ملفات دولية عدّة وتشدّد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف دون الخضوع لهيمنة الولايات المتّحدة.
وأصر الوزير الروسي على أن المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية.
.jpeg)
.jpeg)