الموريتانيون يتمتعون بثقافة دينية واسعة،و لعلهم يعلمون، أن حامل الصدقة لا يصاب،بإذن الله،و أن الله لا يعذب المستغفرين،و على الصعيد الميداني ينبغى تعزيز الرقابة على المعابر و عدم التهرب من الفحص الصحي أو الحجز الصحي ،إن اقتصى الوضع ذلك.أما الخوف و التشاؤم، فغير مبرر و غير مستساغ،و ربما تكون عاقبته أخطر من الوباء نفسه،لا قدر الله.إن هذا الرباعي،هجر الخوف و الصدقة و الاستغفار و تشديد الرقابة على المعابر،ربما يكون بذلك طوقا وقائيا احترازيا،سيحصن بلدنا،بإذن الله،من هذا الوباء المخوف.لكن خمسة و أربعون يوما القادمة،سيكون التحرز فيها أولى، و أدعى للتأكد من محاصرة الفيروس و خلو البلد من هذا الضيف الثقيل الكريه.فلا بأس بمضاعفة الحذر،عسى أن لا نفرط فى الاحتياط،و من أجل تجاوز عتبة الخطر.و قد دخلت الدولة فى تطبيق إجراءات مهمة، فى هذا الصدد،بما فى ذلك من توجيهات و نصائح و منع الدراسة مؤقتا، و رقابة الحدود و حجز العائدين و الوافدين،بصرامة و دون تمييز.و لعل محاصرة الوباء،حسب التجربة،والتحصن دونه،بإحكام الحدود فى وجهه،سيكون على مستوى بلدنا،الأقل إصابات،مدعاة لسلامته،إن شاء الله.قال الله جل شأنه:"وما كان ربك معذبهم وهم يستغفرون"،فالاستغفار الجماعي الواسع، حصن من العذاب و الأوبئة الشاملة، فلندشن حملة استغفار واسعة، و لنوسع الصدقات و المعروف بيننا،تكريسا لصلة الرحم الخاصة و العامة.ففى ذلك إلى جانب الأسباب السابقة الذكر،حصن من الوباء و سلامة تامة،بإذن الله،و ما ذلك على الله بعزيز،فبادروا.و لمن أصيب بخوف أو وسواس هلع مصاحب،فليردد هذه الآيات، لدرء الخوف نهائيا،بإذن الله.قال الله عز وجل:"أقبل و لا تخف إنك من الآمنين"،"لا تخف نجوت من القوم الظالمين"،"لا تخاف دركا و لا تخشى"،"لا تخف إنك أنت الأعلى"،"لا تخافا إننى معكما أسمع و أرى" صدق الله العظيم.و عموما لا داعي للتهوين و لا للتهويل،أو بعبارة أخرى،لا داعي للتساهل أو أو المبالغة،فلنحذر و لنعلم بأن لدينا فرصة للسلامة من هذا الوباء،عبر المزيد من التقيد بإجراءات السلامة و تشديد الرقابة على المعابر.و الله خير حفظا.