أرجأ القادة في السودان مرة أخرى توقيع اتفاق لإعادة تشكيل حكومة مدنية تستلم زمام الحكم في البلاد، مع اشتداد الخلافات بين الفصائل العسكرية. وكان من المقرر التوقيع على مسودة الاتفاق اليوم الخميس لكن بيانا من تحالف للزعماء السودانيين قال إن المحادثات بشأن إعادة الهيكلة العسكرية لم تنته بعد.
ولم يتم تحديد موعد جديد لتوقيع الاتفاق.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، إذ كان مقررا التوقيع في الأول من الشهر الجاري ولكن تم التأجيل إلى الخميس.
وتركز المحادثات بين الموقعين على الاتفاق، بشكل أساسي، على تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير. ويقول محللون إن دمج قوات الدعم السريع في الجيش هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" الذي يقود هذه القوات شبه العسكرية التي تشكلت في العام 2013 للقضاء على التمرّد في إقليم دارفور غربي البلاد.
وأصدرت تنسيقيات لجان المقاومة بيانا مشتركا اكدت فيه بان "مواكب السادس من أبريل" ستسير اليوم الخميس في العاصمة والولايات مطالبة باسقاط الانقلاب العسكري وإرساء معالم دولة الحرية والسلام والعدالة، رافعين شعار تأسيس سلطة الشعب.
وتأتي تلك المسيرات إحياء لذكرى السادس من أبريل/ نيسان التي أطاح فيها الجيش بقيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب بنظام جعفر النميري بعد انحيازه لمطالب الشعب.
حكم سوار الذهب البلاد لمدة عام ثم سلّم السلطة للشعب عبر انتخابات مدنيّة.