تعالت الأصوات التي تتهم الشرطة بالعنف تجاه المحتجين على قانون تعديل نظام التقاعد، ودعت منظمات حقوقية غير حكومية السلطات إلى احترام حق التظاهر وعدم استخدام القوة المفرط.
ونفى وزير الداخلية ما قيل عن الشرطة وقال إنها تحركت لمواجهة التطرف والتخريب واتهم "اليسار المتطرف" باختراق المظاهرات لإثارة الشغب.
وتظاهر نحو 3,5 مليون شخص في أكثر من 300 مدينة في فرنسا في يوم واحد.
ومظاهرات تعديل سن التقاعد لم تكن الوحيدة التي شلت حركة البلاد فقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال مظاهرة كبيرة في غربي فرنسا اليوم السبت احتجاجا على إنشاء خزان كبير لمياه الري من المنتظر ان يستفيد منه كبار المزارعين في المنطقة.
وقال مراسلون في سانت سولين الريفية حيث جرت الاشتباكات إن المحتجين أضرموا النيران في ثلاث سيارات شرطة على الأقل، وفي المقابل ردت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف.
وشارك نحو 6 آلاف شخص في المظاهرة رغم الحظر المفروض على التجمع حاليا في فرنسا.
ولا تزال قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في أماكن أخرى في فرنسا مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بعد تمرير قانون يقضي برفع سن التقاعد عامين ليصبح 64 عاما.