قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إنه يريد طمأنة المهاجرين من جنوب الصحراء الموجودين في بلاده بشكل قانوني بأنهم لن يتعرضوا لسوء بسبب موقفه من المهاجرين.
وكان سعيد قد اتُهم في وقت سابق هذا الأسبوع بالعنصرية بعد زعمه أن "أعداد المهاجرين الكبيرة" تتسبب بالجريمة وتهدد "التركيبة الديموغرافية" للشعب التونسي.
ووصفت التعليقات بأنها شديدة الكراهية تجاه المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى بلاده وهم في الطريق إلى أوروبا.
وأمر الرئيس التونسي الأجهزة الأمنية باستهداف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى تونس ووضع حد سريع لها.
وعلق سعيد مشاكل بلاده على المهاجرين الأفارقة، الذين يبعدون تونس عن "عروبتها". على حد تعبيره.
وأثارت هذه التصريحات ذهولا كبيرا، خاصة في المغرب الذي قال "حريّ بالرئيس التونسي، وهو أستاذ جامعي، ألا يتجاهل أن الهجرة إنما هي ثراء للمجتمعات المستقبلية".
ويتعرض الرئيس التونسي لانتقادات كبيرة ليس فقط بسبب تلك التصريحات بل بسبب موجة الاعتقالات الأخيرة التي شملت نشطاء سياسيين ومعارضين، وكان آخرهم اليوم وهو أحد كبار منتقدي الرئيس، جوهر بن مبارك القيادي في جبهة الخلاص الوطني.
وبن مبارك أحدث شخص من بين أكثر من 10 معارضين للرئيس قيس سعيد اعتقلوا في الأيام الأخيرة.
وأعلنت منظمات تونسية، تشكيل خليّة أزمة للدفاع عن ناشطين، يواجهون دعاوى قضائية عبر توظيف القضاء ووسط حملة اعتقالات تشنها السلطات ضد خصوم الرئيس قيس سعيّد، بحسب تعبير المعارضة التونسية.
ويتهم الكثيرون الرئيس بالقيام بانقلاب منذ أن حل البرلمان في البلاد قبل 19 شهراً.