I - لن نسكت لأن دماء الأبرياء لا تصلح للتجاهل.
II. لا يمكن أن يكون حدّ من عبر حدودنا الشمالية القتل، لا تقول بذلك شريعة ولا يقبله عقل ولا يقره قانون.
III. ليس صحيحا أن الطائرات بطيار أو بدونه لا تفرق بين المنقبين والكتائب، وليس صحيحا أنه لا يمكن تزويدها بقنابل تحذيرية صوتية أو ضوئية. نعرف ذلك يقين المعرفة.
IV. قتل الأبرياء لأنهم عبروا حدود بلدهم ليس تفوقا تكنولوجيا بل تخلف أخلاقي.
V. من المفجع أن ندرك أن الفشل التربوي الأخلاقي لا يزال يثمر أشخاصا على هذا المستوى من الاستخفاف بالحياة البشرية وأن بعضهم يصل إلى سلطة قتل الأبرياء بقرارات عبثية.
VI. إمعانا في الاحتقار لم يدع المغرب عيدنا الوطني يمر دون أن يحتفل به بأضاح من أبنائنا، وهاهو يعيد البائقة للمرة "الأَنْ".
VII. لا تتوقف مسؤولية حماية المواطنين عند الحدود، فكل بلد مسؤول عن حماية مواطنيه داخل حدوده وخارجها.
VIII. قبول موريتانيا للمغرب أن من حقه أن يقتل من يعبر حدودها الشمالية -إن كان حصل وهو ما تشي به ردود أفعال الحكومة- يتجاوز حدود السذاجة.
IX. ارتضينا السلم وحسن الجيرة دينا -ونعم الاختيار- حتى حسب الجيران ذلك خورا، علينا أن نعيد تقييم هذه السياسة.
X. لم يعد هنالك من شك أن مقاربتنا في التعامل مع جرائم القتل المغربية البشعة مقاربة فاشلة، وأنها تغريهم بدماء الأبرياء.
XI. يجب أن نمد للمغرب يدا مبسوطة بالإخاء وذراعا صلبة للمغالبة، وعليهم أن يختاروا، مهما يكن الثمن الذي يلزم لتوقيف هذه الجرائم يجب أن نكون مستعدين لدفعه.
XII. يجب على الطبقة السياسية والنخبة وأصحاب الرأي والتأثير أن يقولوا كلمة الحق، فإن الله علينا شهيد، وإنها أرواح الأبرياء من أبنائنا على حدودنا، فكيف التجاهل؟
XIII. لدينا أوراق لاستخدامها، ووزارات الاقتصاد والخارجية والدفاع يعرفون تفاصيل تلك الأوراق، ويجب أن تستخدم تصاعديا لأن دفاع الله الناس بعضهم ببعض سنة دفع الهمجية.
XIV. من لا يجد لحماية مواطنيه من بشاعة الانهيار الأخلاقي للدول المجاورة غير تحميلهم المسؤولية عليه من موقعه أن يَتخِذ أو يُتخَذ في حقه القرار الذي يترتب على العجز، لا مناص من معالجة مختلفة بما تحتاجه من رجال.
XV. إذا كانت الدولة لا تريد حماية مواطنيها والمقيمين -وهي تستطيع- فإن تدويل القضية لا مناص منه، لأن عباد الله ليسوا للتفحيم، وقد أدركت البشرية ذلك فحصنت الأرواح من الهمجية العبثية للطغاة بالقوانين الدولية.
XVI. اللهم إن هؤلاء عبادك، يعبدونك سنام العبادة، الكدح للأبناء والحريم والأقارب والوطن، قتلتهم بشاعة الأشقاء وخذلهم الأهل، اللهم هذه حدود سلطاني شراء لمعذرة، ولا حدود لسلطانك عزيز مقتدر، اللهم فانتصر.
د. م. شماد ولد مليل نافع