الجزائر: إنطلاق أشغال مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي (فيديو)

انطلقت مساء الأحد في العاصمة الجزائرية أشغال الدورة الـ 17 لمؤتمر إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنظم من طرف البرلمان الجزائري تحت شعار "العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية"، وذلك بحضور ممثلين عن  35 برلمانا من بينهم 22 رئيس برلمان.

ويهدف هذا اللقاء إلى الخروج بقرارات وتوصيات تخدم الأمة الإسلامية, وللدفع إلى أن تكون المنظمة المدافع القوي عن الشعوب الإسلامية عبر المحافل الدولية. وقد سبق انطلاق الأشغال, عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى مختلف اللجان منذ الخميس الفارط.

 

تبون:  يجب بعث استراتيجية للتعاون الفكري والإلكتروني والسيبرياني بين الدول الاسلاىية 

 

وجه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون رسالة  للمشاركين أكد فيها على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لكل الدول الإسلامية داعيا الى مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود أمام انتهاكات الإحتلال الصهيوني .

وأضاف تبون، في رسالة تلاها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، "نجتمع اليوم في سياق دولي وإقليمي يشهد نزاعات وصراعات مُعقدة وأزمات متعددة أبرزها ما يتعلق بالطاقة والغذاء بالإضافة إلى أخطار محدقة مثل الإرهاب والإختراق الفكري المُراد به المساس بمرجعياتنا وتفكيك مجتمعاتنا.  إن الجزائر إذ تُجدد تمسُكها وإلتزامها بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها الرامية إلى ضمان تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، ستعمل مع الأشقاء في العالم الإسلامي ومع كل الدول المُناصرة للحق والحرية في العالم على تكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة".

وتابع الرئيس الجزائري "في الوقت الذي أُجدد التهاني الصادقة للإخوة الأشقاء الفلسطينيين على التوافق حول "إعلان الجزائرالتاريخي" للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، أدعو إتحادكم المُوقر إلى مرافقة الإخوة الفلسطينيين نحو إستكمال هذا المشروع الوطني وتنفيذ الإستحقاقات الوطنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة" .

وشدد تبون على أن الجزائر التي تُتابع باهتمام بالغ التطورات الحالية في بعض بلدان العالم الإسلامي الشقيقة ( اليمن، ليبيا، سوريا والسودان) تظل على إستعداد دائم للمساعدة في البحث عن السبل المفضية إلى التوافق والإستقرار وتبقى حريصة على الدعوة للحوار الشامل والمصالحة الوطنية".

ودعا إلى “إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية ازاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الاسلامية, و يكون هذا المركز ضمن جهاز الاتحاد و الجزائر مستعدة لاحتضانه”. مشيرا الى أن “مظاهر العداء و الكراهية ضد المسلمين التي تسببت في تزايد التمييز والتهميش و الاقصاء, تستلزم مضاعفة الجهود و الاجتهادات لإيجاد صيغ حضارية نتصدى بها للتمييز الممنهج و لمشاعر معاداة الإسلام و الكراهية و اللاتسامح, فالإسلام السمح هو دين الوسطية والاعتدال والمثل الإنسانية العليا”.

واقترح رئيس الجمهورية الجزائرية  على المشاركين في الدورة “بعث استراتيجية للتعاون الفكري والإلكتروني والسيبرياني بين الدول الأعضاء في الاتحاد”, و كذا “إنشاء حاضنة لاستقطاب وترقية المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة لفائدة الشباب”.

 

رئيس مجلس الأمة: الجزائر مستعدة لإعطاء الدفع للحوار ووحدة الصف

 

من جهته اعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، في الكلمة الإفتتاحية لأشغال الدورة الـ 17 لمؤتمر إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ان المؤتمر ينعقد لأول مرة في الجزائر والأمة الإسلامية تمر بمرحلة حساسة جدا وأمامها تحديات كبيرة جدا . و "نجتمع اليوم في أرض الجزائر التي عانت لأزيد من قرن من ويلات الإستعمار وإنتصرت بالوحدة على كلمة واحدة وهي الإستقلال وإسترجاع السيادة وهو ما نتمناه للقضية الفلسطينية وللإخوة الفلسطنيين".

ودعا رئيس مجلس الأمة: الجزائري  الأمة الإسلامية للتوحد في مواجهة الإحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وأن الجزائر مُستعدة في كل الأطر العربية والأفريقية والإسلامية من أجل إعطاء الدفع للحوار ووحدة الصف .

أحد, 29/01/2023 - 18:11