
في إطار المنتديات العامة التي تنظمها الدولة الموريتانية حول إصلاح القضاء، قدم القاضي الإماراتي سليمان راشد الكعبي، اليوم (5 يناير 2023) بقصر المؤتمرات في انواكشوط، عرضا عن تجربة الإمارات في التحول الرقمي في قطاع العدالة، ذكر فيه أن فارق التوقيت بين موريتانيا والإمارات (البالغ أربع ساعات) مكنه من التصرف، قبل فجر هذا اليوم، في العرائض الواردة على محكمة خرفكان الإبتدائية، التي يرأسها، وأنه أصدر من انواكشوط قرارات قضائية قبل أن يستيقظ الموريتانيون..
إفادة القاضي الإماراتي ذكرتني بما ورد في دراسة تحت عنوان: إستراتيجية تطوير صناعة المحاماة العــربية (نشرتها الهيئة السعودية للمحامين في العدد الثاني من مجلة حقيبة المحامي، الصادر عنها بتاريخ 1 أبريل 2019 - الصورة) ونشرتها آنذاك على صفحتي هذه (الرابط في التعليق).. وخلصت فيها إلى أهمية إنشاء شركات محاماة عربية تعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وأقتبس مما ورد فيها آنذاك (بدون تصرف):
وعندما ترى هذه الشركات النور سيشعر المحامون العرب باتساع مداهم وامتداد أذرعهم وسيتنفس العاملون في المشرق الصعداء، عند نهاية وقت الدوام بعد أن أخذ منهم التعب مأخذه، لأنهم سيخلدون للراحة ولن يتوقف عملهم فلهم ظهير في المغرب بقيت أمامه فسحة من الوقت (فارق التوقيت يصل لأربع ساعات) لإكمال مشوار العناية بالملف بتحضير المذكرات قبل بدء العمل في اليوم الموالي.